أعاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار برنامج مواكبة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف والتاريخ والذاكرة، نشر ستة أفلام مغربية في علبة واحدة. الأفلام، التي أنتجت ما بين سنتي 2000 و2004، يجمع بينها قاسم مشترك يتجلى في تناولها لقضايا مرتبطة بسنوات الرصاص والاعتقال السياسي. ويتعلق الأمر بالأفلام التالية: شريط “جوهرة بنت الحبس" لمخرجه سعد الشرايبي، وهو من إنتاج سنة 2003، وفيلم “درب مولاي الشريف" للمخرج حسن بنجلون (2004)، وفيلم “ذاكرة معتقلة" للمخرج جيلالي فرحاتي، (2004)، وشريط “منى صابر" للمخرج عبد الحي العراقي، والذي عرض سنة 2002، وفيلم “علي، ربيعة والآخرون" للمخرج أحمد بولان، وهو من إنتاج سنة 2000، أما الفيلم السادس والأخير فهو “طيف نزار" للمخرج كمال كمال، وقد أنتج سنة 2002. وأكد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن إعادة نشر هذه الأفلام هو بمتابة تكريم لمبدعيها، الذين ساهموا بموهبتهم في المسار الطويل الذي أطلقه المغرب في العشرية الأخيرة لقراءة تاريخه بمقاربات منفتحة ومتعددة، وهو الأمر الذي جسّد بأشكال مختلفة. وأضاف اليزمي أن نشر هذه المجموعة من الأفلام له الفضل في التذكير بأن المخرجين المغاربة كانوا سباقين للمساهمة في هذا المسار، حيث تم إنتاج أول فيلم سنة 2000. للإشارة، فإن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعّم مجموعة من الأنشطة الأخرى؛ مثل تنظيم أرشيف المجلس وهيأة الإنصاف والمصالحة، ودعم سلك ماستر تاريخ الزمن الراهن، وإحداث دكتوراه في تاريخ الزمن الراهن، وكذلك دعم إنشاء متحف الريف ومتحف الواحات والمتحف الوطني، بالإضافة إلى إصدارات حول الذاكرة والتاريخ، وأخيرا دعم البحث في مجالات الأرشيف وتاريخ الزمن الراهن.