بدأت في العاصمة الفرنسية باريس أعمال مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" بمشاركة ممثلي أكثر من 80 دولة وعدد من المنظمات غير الحكومية وممثلين عن المعارضة السورية. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في افتتاح المؤتمر "إن العالم لم يعد يمكنه التسامح مع ما يحدث في سوريا". ودعا هولاند مجلس الأمن الدولي "إلى التحرك بشكل عاجل من أجل مساندة خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لإحلال السلام وإنهاء الأزمة في سوريا." وأضاف هولاند أن "العنف المستمر منذ نحو 17 شهراً أدى إلى مقتل 16 ألف شخص ، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال." وكان مسؤولون أمريكيون ألمحوا إلى اعتزام واشنطن الدعوة إلى تشديد العقوبات الدولية على الرئيس السوري بشار الاسد والمقربين منه خلال المؤتمر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن " الوقت حان لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يزيد الضغط على الاسد ويكون له نتائج ملموسة مثل فرض عقوبات اقتصادية". وأضاف المسؤول الذي صاحب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في رحلتها إلى باريس "نحن وغالبية الدول الممثلة في باريس نعتقد أن القرار بهذا الشأن يجب ان يندرج تحت الفصل السابع مع فرض عقوبات اقتصادية على الأسد". تمديد في غضون ذلك، قال دبلوماسيون غربيون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيوصي بتمديد مهمة البعثة الدولية في سوريا ولكن مع تقليص عدد المراقبين الدوليين هناك. وأوضح الدبلوماسيون أن هذه الفكرة تأتي في إطار التركيز على الجهد الدبلوماسي لتأمين حل سياسي للأزمة بدلا من مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار " الذي لم ينفذ".