مهدي) من ثانوية عمر بن عبدالعزيز التأهيلية بوجدة على الاعتداء على أستاذ علوم الحياة والأرض(ب- يحيى) داخل الفصل بتوجيه لكمتين أصابت الأولى محيط العين اليسرى فيما أصابت الثانية ذقنه. وحسب رواية الأستاذ، تعود تفاصيل الواقعة إلى حصة يوم الجمعة الماضي 22 أبريل 2011 من الساعة الثانية عشرة إلى الساعة الرابعة زوالا فبعد أن ولج التلاميذ الفصل لاحظ الأستاذ تكدسا بأحد المقاعد، ولكي يضمن الأستاذ مرور الدرس في ظروف حسنة، طلب من التلميذ المتهم بالاعتداء تغيير المكان والرجوع إلى الخلف حيث كانت بعض المقاعد شاغرة، إلا أن التلميذ رفض أمر الأستاذ مبديا تحديا واضحا، الأمر الذي دفع الأستاذ التوجه نحوه قصد حثه على الامتثال، وبمجرد ما اقترب الأستاذ منه قام التلميذ من مكانه وباغثه بتوجيه اللكمتين، ولولا تدخل التلاميذ لتطورت الأمور إلى ما هو أفظع، وفي لحظة الاعتداء يضيف الأستاذ رمق الحارس العام المشهد وأسرع نحو القسم واصطحب التلميذ بتعاون مع الحراس نحو مكتب المدير الذي كان حينها غائبا عن المؤسسة، ولما أخبر بالموضوع هاتفيا حضر واستمع للأستاذ مخيرا إياه بين المتابعة القضائية أو الاكتفاء بعقد مجلس تأديبي في حق التلميذ، ومن غير أن يولي أدنى اهتمام بحالة الأستاذ النفسية أو يقترح عليه المساعدة والمساندة في مثل هذه الحالات توجه بعد ذلك نحو القسم حيث جرت الواقعة، وأخذ - حسب شهود من التلاميذ- يستجوب التلاميذ ويستدرجهم نحو اعتبار الحادث مجرد خصام بين أستاذ وتلميذ وليس اعتداء تلميذ على أستاذ وهو ما استنكره بعض التلاميذ والتلميذات معتبرين أن مثل هذا السلوك من الإدارة من شأنه أن يشجع التلاميذ على التجرؤ بالاعتداء على أساتذتهم. وعلمنا أن الأستاذ قد سلمت له شهادة طبية من المصالح الصحية، وحرر محضرا لدى الشرطة لمتابعة التلميذ قضائيا، كما التمس من الأكاديمية والنيابة الإقليمية عبر تقرير مفصل التعجيل ببعث لجنة محايدة للبحث في القضية ما دامت كل المؤشرات تدل على أن الحالة ليست معزولة وأن التلميذ لو لم يكن محرضا من أطراف من داخل المؤسسة لما ارتكب مثل هذه الحماقة.