نفى المغرب بشكل قاطع أن يكون قد عرض استضافة القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا "لإفريكوم" على أراضيه. وقالت وزارة الخارجية والتعاون المغربية في بيان أمس إن ما تردد حول تقدم المغرب لاحتضان مقر للقيادة فوق ترابه عار من كل صحة. وكان الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي قد قال في بيان أول من أمس إن المغرب اقترح رسميا على الولاياتالمتحدة استضافة مقر أفريكوم، بحسب معلومات استندت إلى تقارير لمراكز أبحاث أمريكية. كما أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية راين هنري في الرباط أمس أنه "لم يتم بعد اختيار" الدولة التي ستكون مقرا لأفريكوم، مبينا أنه أجرى محادثات أول من أمس مع ممثلين عن القوات المسلحة المغربية ووزارة الخارجية المغربية لبحث هذا الموضوع. كما أعلنت سفارة الولاياتالمتحدة في الرباط في بيان أمس أن هناك ثلاثة اختيارات لإقامة مقرات عسكرية إقليمية للولايات المتحدة في بلدان أفريقية تربطها علاقات مع أمريكا. وأوضحت أن زيارة الوفد الأمريكي تأتي إثر الإعلان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي جورج بوش في فبراير الماضي، بشأن القيادة الإقليمية الجديدة. وفي الجزائر، أكد مصدر رسمي أمس أن بلاده تتحفظ على إقامة القيادة المركزية الأمريكية في أراضيها في إطار ثوابت السياسة الخارجية، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لوضع آليات حفظ السلم والأمن في القارة.