ْكشفت فيكي هودليستون عن موافقة دول المغرب العربي على الانخراط بقوة في إطار القاعدة العسكرية الأمريكية المعروفة اختصارا باسم أفريكوم، مضيفة في ندوة صحفية نظمتها بالجزائر يوم الإثنين 19 أكتوبر 2009 ، أن القيادة العسكرية لأفريكوم اخترات جيبوتي موقعا للتنسيق في إفريقيا، وهو ما يشكل بحسب المحللين تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه دول إفريقيا. وكان جون مورثا، رئيس اللجنة الفرعية المخصصة للدفاع بمجلس النواب الأمريكي قد انتقد بشدة، في تصريحات أدلى بها عقب الإعلان عن إنشاء مقر القيادة العسكرية أفريكوم في شتوتغارت الألمانية، انتقد بشدة عسكرة المساعدات الأمريكية، وتحويل السياسة الخارجية إلى اعتماد مقاربة عسكرية، عوض ما أسماه، الاعتماد على المساعدات الدبلوماسية لحل القضايا ذات البعد الأمني، مضيفا أنه لا يمكن لأمريكا أن تكسب الحرب التي تقودها عسكريا. وقالت هولدستون إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستعتمد على تكوين الجيوش الأفريقية لمواجهة خطر الإرهاب، وهو ما يعيد هاجس انتشار القواعد العسكرية الأمريكية في البلدان الإفريقية إلى الأذهان. ويشار إلى أن إنشاء أفريكوم لقي رفضا كبيرا من قبل العديد من الشعوب والحكومات المغاربية، وهو ما أدى بالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اختيار شتوتغارت الألمانية مقرا مؤقتا قبل القيام بالتحريات اللازمة لإنشاء مقر جديد في منطقة استراتيجية، وهي التحريات التي أدت بحسب، هولديستون، إلى التفكير في جيبوتي، وكان إطلاق مشروع أفريكوم قد كلف الإدارة الأمريكية 50 مليار دولار.