تأكد رسمياً نهاية الأسبوع الماضي رحيل أحمد رضى بنشمسي عن إدارة نشر مجلة "تيل كيل" الأسبوعية المغربية الأكثر مبيعاً في البلاد تأكد رسمياً نهاية الأسبوع الماضي رحيل أحمد رضى بنشمسي عن إدارة نشر مجلة "تيل كيل" الأسبوعية المغربية الأكثر مبيعاً في البلاد والصادرة باللغة الفرنسية، وسيحل مكانه الصحافي ذي التجربة الطويلة في المجلة كريم بخاري. و قال بخاري في حوار مع إيلاف "لن يتم تغيير خط تحرير المجلة، في المرحلة المقبلة سنحافظ على خطنا التحريري الذي عهده القارئ فينا منذ عشر سنوات تقريباً، لأنه خط تحريري متميز وواضح، والأكثر من هذا أنه لقي تجاوباً كبيراً مع القراء مما جعلنا المجلة الأسبوعية الأولى من حيث المبيعات في المغرب سواء باللغة العربية أو الفرنسية". و أضاف رئيس التحرير السابق للمجلة ""تيل كيل" بلغت مرحلة النضج، لذا فهي في حاجة إلى أن تكبر مع محيطها وأن تقوم بأدوارها بشكل أكبر، كمجلة أكثر تأثيراً،وهذا ضروري جداً للاستمرار في الريادة، فالمرتبة الأولى تتطلب جهداً كبيراً لتحافظ عليها". و فسر البخاري أن "المجلة لن تكبر بعيداً عن محيطها هذا، فنحن نمارس الصحافة بشكل مهني ولا نلعب دور المعارضة، لأننا ملك جميع المغاربة بمختلف توجهاتهم وتشكيلاتهم، علينا مسؤولية. "تيل كيل" ليست مجلة الهامش والناطق الرسمي باسم المعارضة، بل نريدها (كما كنا) وبشكل أكثر مجلة المغاربة. هذا ضروري وإلا حكمنا على أنفسنا بالإندحار إلى الخلف تاركين لمجلات وصحف أخرى الريادة وهذا ما نرفضه". و أكد البخاري "أن رأسمال المجلة هو مصداقيتنا، وخطنا التحريري لن نتراجع عنه، سندافع عن مجتمع ديموقراطي علماني حداثي وعقلاني، وستظل الحريات الفردية والدفاع عن المرأة لاكتساب حقوق أكثر من أولوياتنا، كما سنحترم الاختلاف وندافع عنه، وسنظل مترصدين لانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الفردية، لكننا سنقوم بعملنا الصحافي هذا بشكل مسؤول". و عن سر ذهاب بنشمسي من على رأس تيل كيل،أجاب المدير الجديد للمجلة،"هذا سؤال يجب أن يوجه إليه شخصياً، لأنه المعني به، أعتقد أن زميلي وصديقي أحمد رضى بنشمسي يبحث عن آفاق جديدة بعد تجربته الناجحة على رأس المؤسسة". و أقر الناشر الجديد للمجلة الفرنكفونية "بوجود تطور كبير في مجال حرية الصحافة في المغرب"،موضحا أنه "خلال السنوات العشر الأخيرة كانت هناك اهتزازات وهو أمر عادي وطبيعي في صحافة تبحث، هي الأخرى، عن تطوير نفسها. نحن في حاجة إلى صحافة مهيكلة مقاولاتياً ومهنياً".