غيب الموت،الخميس،أحد رموز اليسار الراديكالي في المغرب، المناضل المعروف،أبراهام السرفاتي،الذي ارتبط اسمه بمنظمة إلى الأمام،عن سن يناهز 84 سنة. و كان السرفاتي من المعارضين الكبار لنظام الحسن الثاني،حيث أمضى 17 سنة من عمره في سجون المملكة،إلى أن أفرج عنه بضغط دولي،إلا أن ادريس البصري،الذي كان على رأس أم الوزارات، أبعده نحو فرنسا بدعوى أنه برازيلي الجنسية. و في إطار الانفتاح السياسي الذي عرفه المغرب مباشرة بعد تولي الملك محمد السادس للحكم،سمح له بالعودة إلى المغرب بجواز سفر مغربي،و استقر رفقة زوجته،التي عرفت بدعمها له وهو خلف القضبان،بالمحمدية. و برأي العديد من الملاحظين أن المغرب فقد إطارا علميا في اختصاصه المنجمي و سياسيا كان بإمكان الأحزاب،التي أعاب عليها السرفاتي كثيرا تثاقلها في الدمقرطة،أن تستفيد من أفكاره في المضي قدما في إرساء مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان في البلد. وللإشارة،فالراحل،وهو من أصل يهودي،رفض دخول إسرائيل إلا بشرط قيام الدولة الفلسطينية،وقتها،يضيف المناضل اليساري المعروف،كان بإمكانه زيارة أصدقائه اليهود في إسرائيل.