قالت صحيفة إيطالية، إن دول مصر وليبيا والجزائر وتونس، وضعت أسس «مدرسة جديدة» فى منطقة شمال إفريقيا، تهدف إلى تمرير توريث الحكم، واعتبرت أن رؤساء الدول الأربع «تعمدوا» ممارسة «لعبة التوريث» بالإبقاء على كل الشكوك المحتملة لمنع ظهور معارضة قوية ضد النظام.وأضافت صحيفة «لاستامبا» فى تقرير لها أمس، أن إصرار الحكام على التوريث يرجع إلى رغبتهم فى الحفاظ على مصالح العائلة الحاكمة فضلاً عن مصالح النخبة السياسية والاقتصادية فى البلاد مشيرة إلى فشل الوضع الاقتصادى فى البلاد التى تسير على منهج التوريث. وذكرت أنه على الرغم من قوة السلطة الاستبدادية فى هذه البلاد فإن عملية التوريث لن تكون سهلة، مضيفةً أن حكومات هذه الدول تعمد إلى «إذلال» الفئة النخبوية فى البلاد من خلال تجريدهم من أملاكهم أو تجريدهم من مناصبهم فضلاً عن «القضاء» على الفئة المعارضة لحركة التوريث أو التى تقوض سلطة وريث الحكم. وتابع التقرير: «على الرغم من وجود عقبات فى طريق وصول جمال مبارك لحكم مصر، فإن عملية التوريث أصبحت سائدة فى المنطقة بعد تولى الرئيس السورى بشار الأسد حكم البلاد خلفا لأبيه، ووصفت حركة التوريث فى منطقة شمال إفريقيا بأنها «لافتة للانتباه». واعتبرت الصحيفة أن الحكومة المصرية «تتستر» على توريث الحكم لجمال فى الفترة القادمة على الرغم من وضوح الأمر للجميع، وأضافت «لماذا أنكر جمال مبارك طموحاته السياسية فى البداية ثم صنع لنفسه إطارا دستوريا تشريعياً يمكنه من دخول انتخابات الرئاسة القادمة فى 2011». عن المصري اليوم