بين السماء والأرض وعلى متن طائرة خاصة أقلتنا لحضور الإحتفال بعمان –الأردن عاصمة ثقافية للعالم العربى فى 14-يوليو-2002 وفى تحاور حول الثقافة العربية ذكر لى السيد عمرو موسى ائنذاك بإعتزاز شديد أن الكاتب محمد السلماوى هو أعز أصدقائه وتربطه به علاقة تاريخية وذكر أيضا كل من الوزير فاروق حسنى والصحفى عادل حمودة فى هذا السياق. وكرر السلماوى ذلك أيضا فى لقائى القصير معه أثناء إجتماع إتحاد الكتاب والأدباء العرب فى الشارقة فى ضيافة الإمارة للإتحاد خلال يناير 2006.غير أننى حين خاطبت السلماوى بصفته رئيسا لإتحاد الكتاب والأدباء العرب ورئيسا لإتحاد كتاب مصر فى رسالتى التى وجهتها له بهذه الصفة فى يونيو 2010 مطالبة الإتحاد بإتخاذ موقف تضامنى معى وإحتجاجى ضد قرار موسى التعسفى والمخالف لأنظمة ولوائح الجامعة العربية بفصلى وغير المستند على مسوغات قانونية إذ أنه قرار تأديبى يخضع لشروط وأحكام ولا يحق له نظاميا إصداره وخصوصا أن هناك قضية قانونية مسجلة من ديسمبر 2009 فى المحكمة الإدارية ضد قراراته المتكررة بإحالتى للتحقيق والمسائلة بتهمة كتابة مقال على مدونتى هو مراجعة لكتاب كوكب الريس –جامعة الدول العربية مالذى بقى منها- لم يتم النظر فيها بعد,لم أكن أخاطب الصديق الشخصى لعمرو موسى بل الصفة الإعتبارية المؤقتة للسيد محمد السلماوى كرئيس لإتحاد الكتاب والأدباء العرب والمعنى بالدرجة الأولى بالحفاظ على حقوق وكرامة الكتاب والأدباء العرب أينما ما كانوا بغض النظر عن رسمية وسلطوية وسيادية الجهة التى تمارس أى نوع من الإضطهاد أو المصادرة لحقوق أولئك الكتاب. محمد السلماوى لم يعن بالرد على رسالتى أو المبادرة بالإتصال بى غير أنه وصلنى أنه خاطب الجامعة العربية فى الموضوع كما قد ذكر للشاعر والكاتب المصرى أحمد إسماعيل فى عزاء الناقد فاروق عبدالقادر رحمه الله وأنه سأل صديقه الحميم موسى حول الأمر كما ذكر لى الشاعر والكاتب الصدبق والعضو فى إتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبدالهادى وأنه أخيرا توصل بقدرة قادر إلى أن السبب فى فصلى ليس هو ما أعلنته الجامعة العربية عبر قرارات موسى الموثقة منذ سبتمبر 2009 وحتى يونيو 2010 حسب معلوماتى وخبرتى المباشرة بل أسباب غامضة أخرى يعرفها السلماوى وكأنه بعمل مديرا لشئوون الموظفين أو إدارة أمن الجامعة العربية كما قد ضمنها فى رسالته إلى السيد حبيب الصايغ مؤخرا فى رده على إتحاد كتاب وأدباء الإمارات وبيانهم الإحتجاجى على فصلى وأيضا بصفته رئيسا لإتحاد الكتاب والأدباء العرب .ولم يهتم السلماوى إلى هذه اللحظة بمخاطبتى أو الإتصال بى كما يفعل أصغر صحفى فى أى جريدة يكتب خبرا حول موضوع عليه أن يتأكد من سلامة معلوماته عنه.بل أنه لم يكلف نفسه حتى إرسال صورة من رسالته الرسمية تلك إلى وهذا ما يؤكد لى صفات مشتركة بينه وبين صديقه موسى الذى لم يكلف نفسه هو أيضا الإجتماع بى وظيفيا منذ ديسمبر 2004 رغم أننى طلبت لقاءا سياسيا مهما معه بتاريخ 18-اوغسطس-2006 ولم ألتقيه ولا مدير مكتبه لمناقشة شئوون بعثات الجامعة العربية فى الخارج طوال تولى مسئوولية مديرة إدارة شئوون البعثات والمراكز منذ عام 2006 وحتى عام 2010 بل كان يحال بى كمعظم مدراء الإدارات فى جامعة الدول العربية إلى متدربات فى مكتب هشام يوسف للرد علينا والتعامل مع قضايا إدارية مهمة كوزراء مفوضيين مع فتيات حدبثات التخرج لا يعملن حتى رسميا فى جامعة الدول العربية بل متدربات وفى هذا الساق تسبب ذلك فى إصابة السيد الوزير المفوض شكرى سعد بالإصابة بنوبة قلبية تسببت فى وفاته فيما بعد لمظلمة لديه رفض هسام يوسف رئيس مكتب عمرو موسى الإصغاء إليها وحوله إلى متدربة للرد عليه ولكن يبدو أن السلماوى لا يملك متدربا لديه ليرد على أسوة بصديقه الحميم الذى حقق وساءل وعاقب دون حتى الإصغاء إلى سفيرة مثلته ذات يوم فى الخارج. وما ذكره موسى-أقصد السلماوى-فى رسالته إلى حبيب الصايغ كما قد ذكر لى حبيب فى مكالمة هاتفية معه بتاريخ 16-7-2010 وبصفته رئيس إتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن السلماوى رد فى رسالة رسمية أن السبب فى فصلى-على حد قوله-هو تاريخى الوظيفى وطلب السفراء العرب فى عام 2004 فى الهند فصلى من العمل فى ذلك الوقت-ويالغرابة الرد فعمل السلماوى غير الرسمى فى الجامعة العربية لم يمكنه من معرفة أننى ذهبت إلى خمارة وليس بعثة لجامعة الدول العربية فى نيوديلهى فى عام 2004 وبشهادة الوزير المفوض ربحى الطرى المسئوول المالى والإدارى الذى سبقنى إلى هناك ولا يزال يعمل فى البعثة فحين ذهبت للهند وجدت مبنى متهالك به غرف مغلقة ومفاتيحها لدى تاجر خمور هندى فى السوق السوداء إستدعيته لفتح أبواب تلك الغرف وإفراغها من مستودع خمور فاسدة وكميات كبيرة كان رئيس البعثة الذى سبقنى يؤجرها على ذلك التاجر وتم تصوير ذلك وإرسال تقرير سرى حوا الموضوع لموسى فما كان منه إلا أن كافأ أحد المسئووليين السابقين فى البعثة عن ذلك بإرساله سفير لجامعة الدول العربية فى البرازيل وبقى سفيرا هناك يتقاضى مرتب سفير فى الوقت الذى لم تكن البرازيل قد سمحت فيه بفتح مكتب لبعثة الجامعة العربية فيها وبقى هناك عدة سنوات ثم عاد.غير أننى نجحت فى الدفع بعمل إدارة للتفتيش على بعثات الجامعة العربية والرقابة الإدارية كنتيجة لتقريرى ذلك.وفات السلماوى أيضا أن يعرف بأننى أعدت تأسيس مكتب جامعة الدول العربية بشكل مشرف وفى مبنى جديد وأعدت العلاقات مع جمعيات الصداقة الهندية وأعدت الإحتفال الرسمى للحكومة الهمندية بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى وأعدت الهيبة والإحترام إلى مكتب الحامعة العربية هناك وعودة إجتماع مجالس السفراء العرب فى مقر البعثة وكانوا يرفضون ذلك لسنوات بل أن بعضهم ذكر لى أنهم كانوا يعملون على إغلاق مكتب الجامعة العربية ونجحوا فى تجميده بعد أن نجحوا أيضا فى إغلاق أكبر مركز ثقافى عربى فى الهند أسسه كلوفيس مفصود حين كان سفير للجامعة هناك فى أوائل الستينات ولم يعد اليوم مركز ثقافى عربى واحد فى الهند رغم أن اسرائيل لها أكبر عدد من المراكز الثقافية فى القارة الهندية.والأدهى من ذلك طلب عدد من السفراء العرب منتى عدم طرح القضية الفلسطينية أو إحتلال العراق فى لقاءاتى الرسمية والشعبية فى الهند أضف إلى ذلك الحضور المتكرر لعدد من السفراء العرب لأنشطة دبلوماسية اسرائيلية ليس أقلها إحتفال السفارة الإسرائيلية بعيد تأسيس دولتها.وعلى ما يبدو لم يتم إخطار السلماوى بأننى من طلبت الإستقالة من منصبى كسفيرة لجامعة الدول العربية فى الهند بعد عام من عملى هناك إحتجاجا على سلبية إدارة الأمانة العامة وإهمالها للبعثة رغم الرسالة التى عممها عمرو موسى على وزراء الخارجية العرب وشكرنى فيها لجهدى الذى بذلته لإيقاف مناورات عسكرية جوية مشتركة بين إسرائيل والهند إثر طلبى ذلك من وزير خارجية الدولة اى.أحمد بعد زيارته لياسر عرفات أثناء الحصار عليه رحمه الله فى عام 2004. إذا كان السلماوى يعلم ما لا أعلمه عن سجلى الوظيفى الذى يدعو موسى لفصلى على حد قوله فليشرح لى تقديرات الكفاءة السنوية منذ عملى وحتى عام 2009 بدرجة ممتاز وليشرح لى أيضا كيف توليت مهام مديرة لعدة إدارات كان آخرها إدارة شئوون البعثات وليشرح لى أيضا كيف لموظف بالصفة التى نعتنى بها أن يعيد تأسيس الإدارة القافية التى كانت مجمدة وميتة منذ تركها طه حسين وكيف إستطاعت أبحاثى أن تدفع بتأسيس كل من إدارة حوار الحضارات وإدارة الملكية الفكرية واللتين إنبثقتا من الإدراة اثلقافية حين أعدت تأسيسها فى عام 2002. إننى أحى ولاء محمد السلماوى لعمرو موسى فالصداقة شىء رائع لكنه فى موقفه ذلك يرتكب جريمتين:الأولى من إختصاص المحاكم وهى السب والقذف والتشهير فى حقى أما الثانية فهى خيانته لمهمته الأساسية التى إنتخب من أجلها كرئيس لإتحاد الكتاب والأدباء العرب وإذا كان هذا المنصب أتاح له اللقاء بالرؤوساء والأمراء وربما حتى الترويج لبضاعته التأليفية المتواضعة من وجهة نظرى وأتاح له الإرسال برسالة تهنئة رسمية لعمرو موسى لمجرد زيارته المتأخرة جدا لغزة رغم إعلا ن موسى موقفه المؤيد للجدار الفولاذى العازل على الحدود المصرية الفلسطينية فأننى لا أعرف ماذا فعل السلماوى من أجل الكتاب والأدباء العرب بل والمصريين بعد فها هم يتساقطون مرضى وموتى فى مصر من محمد الحسينى إلى فاروق عبدلاقادر ومحمد عفيفى مطر-وهاهم الكتاب والأدباء العراقيون لم يحظوا بعد بشرف رضاه ليعودوا لعضويتهم فى إتحاد الكتاب والأدباء العرب وهاهم عدد كبير من سجناء الرأى بسبب كتاباتهم ومدوناتهم لم أسمع يوما بإحتجاج واحد من السلماوى تجاه أوضاعهم كرئيس لإتحاد الكتاب والأدباء العرب أضف إلى مصادرات الكتب وإغلاق الصحف وسواها من أمور. واليوم يحضر السلماوى لقمة ثقافية بالتعاون مع عمرو موسى وبرعاية مؤسسة الفكر العربى فهل سيورط نفسه بقضايانا نحن الكتاب والأدباء العرب أم أنه سيكتفى من الوليمة بالإياب.أنصح السلماوى بالإستقالة من عمله فى الجامعة العربية وأنصح الكتاب والأدباء العرب بإقالته من رئاسة إتحاد الكتاب والأدباء العرب فمثل هذا الموقف المزرى يفضح بالتأكيد مدى همة محمد السلماوى ثقافيا ونقابيا. ظبية خميس القاهرة-17-7-2010