قضت محكمة إيطالية،الاثنين، بإدانة مغربي قتل ابنته، بالمؤبد مع الحبس الانفرادي لمدة سنتين، فيما طالبت النيابة العامة بتخفيف هذه العقوبة باعتبار الجاني لم ينفذ "جريمته بدوافع دينية"، خلافا لما جاء في مرافعة الدفاع التي أكدت أن «دوافع الجريمة دينية و ارتكبت مع سبق الإصرار و الترصد». وتعود وقائع هذه القضية إلى الثامن عشر من شتنبر المنصرم، عندما رفض المعني بالأمر المسمى القطاوي ضفاني، أن تتزوج ابنته من شاب إيطالي، فيما كانت الفتاة مصرة على هذا الزواج، قبل أن يقوم والدها بترصد خطواتها ليقدم على ذبحها بعد أن باغثها مختلية مع عشيقها،31 سنة،الذي أصيب بحروح،بإحدى الغابات. و قالت سعاد السباعي، رئيسة جمعية النساء المغربيات بإيطاليا، تعليقا على هذا الحكم «إنه لا ينبغي ترجيح دافع هذه الجريمة المدانة، إلى أسباب ثقافية، لأن من شأن ذلك أن يدخل الجالية الإسلامية في عدة متاهات»، مضيفة «أنها كانت تتمنى أن تكون العقوبة أقسى من هذا الحكم». ولم تستبعد السباعي «أن يكون الأب ارتكب جريمته بدوافع أخرى قد تكون لها علاقة باستسلامه لضغوطات مجهولة المصدر». وقالت «إن الأهم ليس هو الوقوف عند هذه الجريمة، ولكن الأهم هو العمل على ضرورة وضع حد لمثل هذه الجرائم». وكانت العلاقة بين العشيقين، حسب معارفهما وأصدقائهما، بدأت عندما كانت سناء تعمل كنادلة في المطعم الذي يملكه عشيقها، وقويت العلاقة بينهما بعد خروج الشابة المغربية من منزل عائلتها واختيارها العيش مع عشيقها الإيطالي، وهو ما أجج توتر علاقتها بأبيها الذي كان ضد هذه العلاقة، بل كان لا يتوانى في تهديد العشيقين. عن المساء بتصرف