نشرت مجموعة تترأسها سيدة تدعى سيلفي فرانسوا في 21 مايو/أيار الماضي دعوة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لحضور تجمع نشرت مجموعة تترأسها سيدة تدعى سيلفي فرانسوا في 21 مايو/أيار الماضي دعوة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لحضور تجمع كبير يوم الجمعة 18 يونيو/حزيران في حي "لا غوت دور" الشعبي بالدائرة 18 في باريس، المعروف بمزيجه العرقي. ويحمل التجمع شعار "نقانق ونبيذ". ودعت المجموعة عبر موقعها على "فيسبوك"، الذي استقطب نحو 3500 معجب، جميع "الفرنسيين الأصليين " الذين تربطهم بفرنسا رابطة الدم، وكذلك أصدقاء باريس في كل مكان وسكان الضواحي الفرنسية إلى الانضمام إليها حتى "تعود المظاهر الأصلية للحي بعدما سطا عليه الخصوم" خصوصا يوم الجمعة، حيث يؤدي مئات المسلمين صلاة الجمعة. وقالت سيلفي فرانسوا خلال حوار معها نُشر على موقع "ريبوست لاييك" (بمعنى الرد العلماني) الالكتروني بأن هذا التجمع يهدف إلى استعادة الحي من "المسلمين الذين يحاولون فرض منتجاتهم الإسلامية وحظر منتجاتنا بما فيها لحم الخنزير والكحول... لأنها لا تتماشى مع معتقداتهم الدينية" وتضيف: "بالنسبة إلي كامرأة فإنني لا أتعاطف مع الدين الإسلامي، وأجده كفرنسية الجنسية ديانة غريبة". وتوالت ردود الفعل المنددة بهذا التجمع في الساحة الفرنسية، وتقدمت رابطة مناهضة العنصرية "آس أو آس راسيزم" بدعوى لوقف هذا التجمع وقالت إنه "تجمع عنصري، منظموه يرتكزون على نفس الحيثيات التي ارتكزت عليها جمعية التضامن مع الفرنسيين التي نظمت في العام 2007 حساء بلحم الخنزير للأشخاص بدون مأوى في الشوارع" . من جهته، اعتبر رئيس "رابطة مكافحة العنصرية والإسلاموفوبيا" بفرنسا عبد العزيز شعمبي في اتصال مع فرانس 24 بأن هذا "استفزاز مباشر للمسلمين من قبل اليمين المتطرف الذي هو وراء الدعوة، مضيفا "هذه حلقة جديدة من معركته ضد الدين الإسلامي، ومن المؤسف أن شخصيات من اليسار ومن الجالية المسيحية بدأت تنضم لمثل هذه الدعوات التي لا هدف من ورائها سوى التعبير عن الكراهية والعداء للمسلمين والعرب". وتابع عبد العزيز شعمبي قائلا: "تنظيم تجمع كهذا في مكان 30 بالمئة من سكانه مسلمون، وفي يوم الجمعة دعوة مباشرة للمواجهة مع المسلمين، لذلك فنحن نتخوف كثيرا من أن تنحرف الأمور عن مسارها الطبيعي". ويعكف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على تقديم طلب رسمي للسلطات الفرنسية لمنع تنظيم هذا التجمع. رئيس المجلس محمد موساوي يرى أن "اليمين المتطرف، يقف وراء هذا التجمع بعد ما كان وراء الملصقات الدعائية خلال الحملة الانتخابية وحملة منع بناء المساجد قديما وحديثا، وهو معروف برسالته العدائية للمسلمين والعرب والأجانب"، ويواصل: "بما أن الدعوة مبنية أساسا على المواجهة مع المسلمين وعلى العداء والكراهية، فإن ذلك خرق مباشر للقانون، ولا نظن بأن السلطات الفرنسية ستسمح بمثل هذه الخروقات". فرانس 24