أعلن الجهاز الإعلامي التابع للجيش الإسرائيلي أن السلطات العسكرية الإسرائيلية طالبت سفينة ايرلندية تحاول كسر حصار غزة بتغيير اتجاه سيرها، وذلك خلال اتصال مع سفينة "ريتشل كوري" بالراديو وأوضح المصدر العسكري الإعلامي الإسرائيلي أن الرسالة التي وجهت إلى "ريتشل كوري" تضمنت إخطارا بأن قطاع غزة محاصر، ودعوة إلى إيصال ما تحمله السفينة من مساعدات إنسانية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لنقلها منه إلى غزة في وقت لاحق. وحسب المصدر الإسرائيلي فإن "ريتشل كوري" رفضت تنفيذ تعليمات السلطات الإسرائيلية وتواصل رحلتها إلى شواطئ غزة ترافقها سفن حربية إسرائيلية. ولم يحاول العسكريون الإسرائيليون اقتحامها. وأعلن منظمو "أسطول الحرية" أمس الجمعة أنهم فقدوا الاتصال مع سفينة الشحن "ريتشل كوري" التي استأجرتها منظمة ايرلندية تحاول بدورها إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقالت اودري بومسي المتحدثة باسم حركة "غزة الحرة": لقد فقدنا كل اتصال مع السفينة. ونفترض أن الأمر ناجم عن عملية تشويش إسرائيلية. وأضافت: سنقتاد "ريتشل كوري" إلى ميناء لم يتم تحديده ليصعد على متنها المزيد من الشخصيات وسنصر على أن يرافقنا صحفيون من العالم بأسره. وكان النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قد أكد أن سفينة "ريتشل كوري" في طريقها إلى القطاع وستصل صباح السبت. ونقلت وكالة "معا" عن البرغوثي قوله: "إننا على اتصال مع موريد ماغواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي ترافق عددا من المتضامنين الدوليين على متن السفينة التي انطلقت منذ أيام من ايرلندا". بدوره كان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد شدد على أن إسرائيل لن تسمح لسفينة "ريتشل كوري" بالوصول إلى قطاع غزة. ولم تتمكن "ريتشل كوري" من الالتحاق بقافلة "أسطول الحرية" بعد تأخرها في الانطلاق من ايرلندا، وهي تقل 11 شخصا - 5 ايرلنديين، و6 ماليزيين، بالإضافة إلى طاقَم مكون من بريطاني وكوبي و6 فلبينيين.