قال سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، إن واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية بحاجة لقمة بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونيكولا ساركوزي بهدف تسوية الملفات العالقة والمشاكل التي أصبحت تنغص العلاقات الثنائية وتشوش عليها. و أضاف السفير الفرنسي،الذي كان كان يتحدث لصحيفة جزائرية، إن العلاقات بين باريس و الجزائر "ليست على ما يرام بسبب الهوة المتسعة ومناطق الفراغ الكثيرة التي تطبع علاقة ظلت دائما بحاجة إلى مشاريع اجتماعية واقتصادية لسد هذه الهوة"،مشيرا في نفس الوقت أن هذه المهمة "لم تعد حكرا على الحكومات والجهات الرسمية وإنما هي من مهام المجتمع المدني بالبلدين" كذلك. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن "العلاقات الجزائرية الفرنسية يجب التعاطي معها بحذر شديد يشبه إلى حد ما التعامل مع الطرز اليدوي.. وهو ما يتطلب مهارة كبيرة في الطرز واختيار الخيط الرفيع وتقبّل حدوث وخزات للأصبع من حين لآخر". وقال "إن بورصة العلاقات الجزائرية الفرنسية مضطربة، ولم تشهد الاستقرار يوما" مشيرا الى أن استقرار هذه البورصة "مرتبط بمدى الإرادة السياسية في البلدين لتكثيف التعاون معا والعمل جنبا إلى جنب لتنقية الأجواء التي تعكر صفو هذه العلاقات". كما اعتبر ممثل الديبلوماسية الفرنسية في الجزائر، أنه "في حالة المصادقة على مشروع قانون تجريم الاستعمار فلن تكون إشارة إيجابية بالنسبة لفرنسا"،في إيحاء إلى التحضير تشريعيا من طرف النواب الجزائريين للتصويت على قانون يجرم الاستعمار الفرنسي. و تأكيدا للتنافر الحاصل اليوم بين البلدين قال السفير الفرنسي إن بلاده لم تتلق أي مراسلة رسمية من الرئاسة الجزائرية حول إمكانية مشاركة الرئيس بوتفليقة في قمة إفريقيا فرنسا المزمع عقدها في 30 من الشهر الجاري،مضيفا أن أجندة الإليزي لا تحمل أي لقاء قمة بين بوتفليقة وساركوزي في الوقت الحالي.