قدم الاستاذ نور الدين الصايل مدير المهرجان والمركز السينمائي المغربي وضمن فقرات / انشطة الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم رؤية عامة حول العديد من القضايا التي تهم السينما المغربية كقضايا الدعم المالي واستراتيجية القاعات السينمائية المقبلة وطبيعة المنتوج السينمائي المغربي والسياسة السينمائية العامة التي من اللازم اتباعها في افق تطوير صورة المغرب سينمائيا وحاجة السينما المغربية الى كل الانماط والاشكال الفرجوية وذلك في سياق البحث عن تطوير هذا المنتوج السينمائي المغربي لفائدة العديد من الفئات المتلقية لهذا المنتوج .ان المتتبع لهذه الحصيلة من شانه ان يستخلص مدى اهمية انخراط العديد من المرافق العمومية وايضا الخاصة في مشروع الاشتغال على صورة المغرب ....اي كيفية تحسين صورتنا في الصورة المسوقة لداخل وخارج المغرب ناهيك عن اهمية البحث عن السبل الكفيلة في الاستثمار الخاص بخلق بنية تحتية سينمائية تستجيب لحاجيات المتفرج المتنوع ضمن شروط صحية مريحة حتى نتمكن من اعادة الاعتبار لصورة القاعات السينمائية التي لن نتنكر لوظائفها المتعددة التي ساهمت بها في تكوين اجيال عديدة الكثير منها يتحمل اليوم مسؤوليات كبيرة كما لن نتنكر اليوم للمعلم العاشق لثقافة السينما والذي لعب دورا هاما الامس في تمرير عشق الصورة للمتعلم ....مجهود مهم قام به معلم الامس وهو مجهود من الممكن اعادة رمزيته اليوم ان كانت النوايا الحسنة حاضرة وان تغلب حس البعد العام على الهاجس الخاص ناهيك عن ضرورة تفعيل المساطر والمذكرات وتوفير بنيات تحتية تربوية تستجيب لسؤال الصورة ... ان طبيعة العصر تفرض علينا ان ننتبه الى اهمية الاستثمار في ثقافة الصورة في زمن يرى فيه البعض ان المفهوم الجديد للامية مرتبط بعدم فهم كيفية تفكيك رموز الصورة ....الصورة اليوم لغة العصر وسر من اسرار العولمة وما بعد هذه العولمة ....الصورة اليوم اداة من ادوات فهم الذات والاخر ....اداة من ادوات الحوار عوض اللجوء الى العنف بكل اشكاله المادية والرمزية .من الممكن ان اقول ما اريد قوله بالصورة التي من الممكن ان تعبر بشكل افضل واكثر عمقا من اشكال تعبيرية اخرى .من هذا المنطلق تاتي اهمية تعميق البحث في كل الاشكال التي من الممكن ان تساهم في ترسيخ ثقافة الصورة عبر كل الاركان المدبرة للشان الثقافي والفني بشكل عام وثقافة الصورة بشكل خاص .فعلى كل مكونات المجتمع ان تتحمل مسؤوليتها في دعم ثقافة الصورة واخص بالذكر الجماعات المحلية والمرافق التربوية في تقديم يد العون من اجل تنشيط كل قئات المدينة والقرية وخصوصا فئات الشباب ...انها واجهة من واجهات محاربة التطرف والعنف والتهميش الثقافي ....بكل صدق كانت الحصيلة التي قدمها السيد مدير المركز السينمائي مفيدة للغاية مكنتنا كمتتبعين وعاشقين للصورة من معرفة طبيعة الاستراتيجية المهنية التي تبنى عليها تصورات من يدبر الشان العام الخاص بالسينما المغربية .... د. الحبيب ناصري ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة ملاحظة: جميع الحقوق محفوظة لصاحب الصورة الدكتور بوشعيب المسعودي