توفي يوم الاثنين 11 جانفي 2010 المخرج الفرنسي الكبير جان ماري موريس شيرير المعروف باسم "إيريك رومير" عن سن تناهز89 عاما. بدأ حياته المهنية كأستاذ للأدب ليرتمي بعد ذلك في أحضان عشيقته الجديدة "السينما" فأدار في مطلع الخمسينات نادي السينما في الحي اللاتيني هذا النادي الذي جمع جلّ مخرجي "الموجة الجديدة" للسينما الفرنسية مثل لوك غودار و فرانسوا تروفو و كلود شابرول... و يعتبر إيريك رومير المولود سنة 1920 مؤسس و أبرز منظري "الموجة الجديدة" التي كونت مع مدرسة السينما الايطالية "الواقعية الجديدة" منعطفا حاسما في السينما الأوروبية و العالمية. وتولى إيريك رومير منذ سنة 1957 رئاسة تحرير مجلة "دفاتر السينما" هذه المجلة التي كانت مخبر "الموجة الجديدة" في السينما الفرنسية. وفي سنة 1959 أخرج أول أفلامه لتصل إلى ما يقارب 24 فيلما . يقول فيه وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران : "تميز إريك رومير عن غيره بحريته المطلقة في اختيار مواضيع أفلامه ، هذه الحرية مكنته من إنتاج أفلام كبيرة ومهمة سمحت له مواكبة الحداثة وان يربطها بمتطلبات الحياة اليومية وبالمشاكل التي يشكو منها المجتمع". تميّزت مسيرة إيريك رومير الفنية بحرية و استقلالية إلى حد تأسيسه شركة إنتاج "لي فيلم دولوزانج" ليكون حرّا في اختياراته تقول الممثلة الفرنسية "أماندا لانغلي": "ما كان يميز إيريك رومير هو حريته المطلقة في اختيار المواضيع التي يريد معالجتها". انطفأت شمعته ال89 تاركا علامات مفصلية في السينما الفرنسية غيّرت مسار الشاشة الكبيرة. نبيل درغوث كاتب صحفي تونسي هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة