لا حديث هده الايام في اوساط قدماء حركة الاندية السينمائية بالمغرب الا عن الوضع الدي الت اليه الجامعة الوطنية للاندية السينمائية في عهد رئيسها السادس حفيظ العيساوي . فهدا الرئيس اصبح بمثابة ديكور يؤثث به مدير المركز السينمائي المغربي بعض التظاهرات السينمائية التي يشرف عليها ويصحبه معه احيانا الى مهرجان كان . ويخال المتصفح لكتالوغات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وغيره عندما يتمعن في صورة هدا الرئيس ان الجامعة التي يمثلها لها حضور في تنظيم هدا المهرجان وغيره خصوصا في جانب التنشيط السينمائي الدي يدخل في صميم اختصاصها كجمعية سينمائية عتيدة تخرج من انديتها العديد من المنشطين الاكفاء الا انه يصدم بواقع تهميشها واقصاء اطرها . فما جدوى حضور العيساوي وبعض اعضاء مكتبه في تظاهرة لا دور لهم في تنظيمها ؟ ان تاريخ الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب شهد عبر محطاته المتتالية مدا وجزرا بفعل عوامل داتبة وموضوعية عدة وادا كان البعض يعتبر جامعة الصايل لحظة اوج فان البعض الاخر ينظر الى جامعة العيساوي باعتبارها لحظة احتظار . لقد فشل العيساوي ومن معه في تدبير ظروف الازمة التي يجتازها العمل الجمعوي ببلادنا ولم يكن بمقدورهم ابداع اساليب جديدة للخروج من هده الازمة او الاعتراف بان الاطار الدي يمثلونه قد تجاوزته شروط الواقع الجديد ومن ثمة اقتراح استبداله باطار جديد ياخد بعين الاعتبار التحولات الكبرى التي عرفها المشهد السمعي البصري محليا وكونيا . ومن المضحك انه بعد ست سنوات من الجمود شبه الكلي ( مع حضور للرئيس واعضاء اخرين من المكتب الجامعي الحالي بشكل مستمر في العديد من التظاهرات باسم الجامعة ) خرج علينا ثلاثة اعضاء من مكتب العيساوي المنتهية صلاحيته القانونية مند مطلع السنة الجارية ( 2009 ) ببيان يدكرون فيه بالدور الدي لعبته الجامعة في نشر الثقافة السينمائية عبر ربوع تراب المملكة ويشيرون فيه الي تراجع اشعاعها في العقد الاخير ( 1999 – 2009 ) ويستنكرون استفراد الرئيس بالقرارات وهيمنته على الاطار دون الرجوع الى المكتب المسير مع الاشارة الى استمرار التواطئ على الجامعة التي تم تغييبها في الدورة 12 لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة . وختموا هدا البيان بدعوتهم الى عقد جمع عام قبل متم 2009 والا سيضطرون الى تقديم استقالتهم . ان المطلع على هدا البيان والقريب من واقع هده الجامعة الوطنية يتساءل مع نفسه .. اين كان هؤلاء طيلة 43 شهرا الماضية ؟ لمادا لم يقدموا استقالتهم بدل التهديد بها بعد انقضاء صلاحية المكتب الدي ينتمون اليه ؟ المعروف لدى المتتبعين ان احد هؤلاء الفرسان الثلاثة وهو بالمناسبة الكاتب العام قد انشغل بمهرجانه السنوي المتخصص في سينمات المغرب واسبانيا وامريكا اللاتينية واستغل موقعه داخل المكتب الجامعي للتقرب من ادارة المركز السينمائي المغربي بغية الحصول على دعم مريح . اما الفارس الثاني أي المستشار المكلف بالاعلام فلم نقرا له أي بلاغ في الصحافة الوطنية يهم انشطة الجامعة ومواقفها مما يروج في ساحتنا السينمائية والادهى من دلك ان النادي السينمائي الذي يحضر باسمه داخل المكتب الجامعي قد خيره بين الاستقالة من هدا المكتب او الاستقالة من مكتب النادي المذكور وامام تردده بعث النادي رسالة الى رئيس الجامعة يخبره بقرار تجميد عضوية النادي وممثله في الجامعة الى حين انعقاد جمع عام ودلك احتجاجا على ضعف اداء المكتب الجامعي والتصرفات غير المسؤولة لبعض اعضائه . ولن اتحدث عن الفارس الثالث أي امين المال لان معرفتي به قليلة مع العلم انه اصبح يمثل جامعتنا المغربية في المكتب المسير للجامعة الدولية للاندية السينمائية وافضل الاشارة الى نائبه الدي هو بالمناسبة رئيس نادي خريبكة السينمائي .. ففي الوقت الدي قاطع فيه بعض اعضاء هدا النادي الدورة 12 لمهرجان خريبكة احتجاجا على تهميش ناديهم باعتباره مؤسسا رئيسيا للمهرجان سنة 1977 ظل هو حاضرا في اللجنة التي اشرفت الى جانب رئيس مؤسسة المهرجان على تنظيم دورة 2009 . اما نائب الرئيس العيساوي فقد شغله البرنامج الدي يعده ويخرجه لفائدة القناة الاولى عن التفكير في الجامعة وهمومها وفضل الجري من تظاهرة الى اخرى مقدما خدماته التنشيطية والاعلامية وغيرها للبعض دون البعض الاخر . في حين عبر لنا العضو السابع من اعضاء المكتب الجامعي في لقاء سينمائي جمعنا بزاكورة عن تدمره من الانتساب الى مكتب يغيب فيه الانسجام و التجانس بين الرئيس وباقي الاعضاء . ان غياب الحس بالمسؤولية وتفضيل المصلحة الخاصة وعدم الوعي الكافي بشروط الممارسة الجمعوية الراهنة والافتقار الى الرؤية الواضحة والمشروع الثقافي المستشرف للمستقبل هي اهم الاسباب التي اوصلت هده الجامعة الى وضع لا تحسد عليه . ومن غرائب الصدف ان ينزل العيساوي بالجامعة الى الحضيض في زمن يوجد فيه اول رئيس لها على راس المؤسسة العمومية الوصية على قطاع السينما بالبلاد . وهنا يثار السؤال التالي .. الا يمكن لهدا الرئيس الاول الدي يدين بالشيء الكثير لهده الجامعة ان يساعد من باب الغيرة اولا ومن موقع المسؤولية ثانيا على اخراجها من هدا النفق المسدود ؟ ان الخيارات امامه متعددة ندكر منها التفكير في تفعيل الخزانة السينمائية وخلق فروع جهوية لها او احداث اطار جمعوي بد يل تكون مهمته الاسا سية التنسيق بين مختلف التظاهرات السينمائية المتكاثرة سنة بعد اخرى وخصوصا المستفيدة من الدعم المالي واللوجيستيكي للمركز السينمائي المغربي . احمد سيجلماسي ''الفوانيس السينمائية''
بيان الكاتب العام وجماعته إلى من تهمهم جواسم
إن الفاعل في المجال المدني والمجال السينمائي خصوصا يدركون دور جواسم في ترسيخ الوعي بالثقافة السينمائية الفاعلة ودورها أيضا في انبثاق وعي بقيمة السينما في خدمة الثقافة الوطنية. حيث كان لها إشعاع قوي ومبادراتها كانت تصب في تاسيس الوعي السينمائي الفاعل،مما جعلهاتشكل قوة اقتراحية في المجال السينمائي رغم قلة الإمكانيات، والصعوبات المادية، وحتى صعوبات ذات الطابع الرافض للحداثة والتطور. والغريب في الامر أن جواسم تعرف تراجعا خطيرا في أدوارها منذ أكتر من 10 سنوات، رغم ان بوادر المرحلة وما تعرفه من تطور في المجالات المدنية كانت تبشر بانطلاقة جديدة لجو اسم وعودتها بقوة للمشهد السينمائي المغربي,وبدأت بالمقابل بعض الأصوات ترتفع في كل المناسبات تطبل لمقولة موت أنشطة النوادي السينمائية ونهاية جواسم ووفاتها مسالة وقت وفقط. واستمرار وجود جواسم كان مصدر قلق لبعض الجهات .وجهات اخرى تساهم فى تزكية الخروقات التي تقع ضحيتها جواسم فمنذ ما يقترب من عقدين لا يتم احترام المقررات التنظيمية لهذا الإطار فالجموعات العامة لا تعقد في وقتها ومدة صلاحية المكاتب تتم مضاعفتها مرتين أو أكثر بالإضافة لتغييب الديمقراطية والاستفراد بالقرارات، وعمل البعض على تفويت بعض المبادرات لجهات أخرى. كما تم تفويت الاستفادة من عديد من المنح على جواسم وهذا يطرح استفهاما عريضا عن مثل هذه السلوكيات. وكان الجمع العام السابق محطة اتفق فيها الحاضرون على ضرورة احترام القوانين وتطويرها إلا أن شيئا من هذا لم يقع، فالمكتب الحالي تجاوز مرة أخرى مدة صلاحيته ولم تتم الدعوة إلى جمع عام أو حتى المجلس الوطني، وما زال الرئيس يستفرد بالقرارات وبالإطار أيضا دون الرجوع إلى المكتب، وما زال التواطؤ على جواسم مستمرا، فآخر ما يمكن تسجيله هو تغييب الجامعة عن مهرجان خريبكة والجميع يعرف دورها التأسيسي وحضور أعضاءها الفاعل في هذا اللقاء السينمائي الإفريقي. لكل هذه الأسباب إننا ندعو لعقد جمع عام لجواسم قبل متم سنة 2009 ، إذ بعد ذلك سنضطر لتقديم استقالتنا من مكتب نعتبره غير قانوني. الموقعون على البيان ايوب الانجري البغدادي ( الكاتب العام ) عزيز الاربعي ( امين المال ) احمد عموري ( المستشار المكلف بالاعلام )