ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حينما تنتج الأندية السينمائية الكتاب السينمائي وبمقاربات متنوعة تغني الحوار السينمائي
نشر في الفوانيس السينمائية يوم 29 - 07 - 2009


بدعم من المركز السينمائي والنقاد
تقديم كتاب " المكونات الجمالية و الفكرية لسينما محمد عبد الرحمان التازي " من منشورات جمعية القبس للسينما والثقافة .
في إطار فعاليات الدورة 12 لمهرجان السينما الإفريقية وعلى هامش عروض الأفلام تمت برمجة فقرة قراءات في الكتب السينمائية أو توقيعها على الأقل وهو تقليد أسسه مهرجان خريبكة لترسيخ الثقافة السينمائية وتعميق النقاش الجاد حول الفيلم المغربي والكتابة النقدية السينمائية . وقد نشط النقاش الناقد خليل الدامون رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب .
وتفضل الأستاذ عامر الشرقي بإلقاء الضوء على الكتاب: " المكونات الجمالية والفكرية لسينما محمد عبد الرحمان التازي " المقدم هذه الصبيحة 24 يوليوز 2009 أنه من الممكن أن نتحدث عن الكتاب من جانبين : ويتجلى الأول كوني عضو الجمعية والمتواجد فيما يسمى المغرب العميق . واتت فكرة الكتاب من ضرورة تأسيس جمعية . هكذا تأسس النادي سنة 2003 فقلنا لابد من وجود موعد سينمائي في هذه المنطقة فكان الموعد هو ملتقى سينمائي . وفي إطار هذه الصيرورة فكرنا في خصوصية الملتقى فكان التفكير إن يكون من طرق الحرم الجامعي ويهدف إلى استنبات ثقافة الصورة في الحرم الجامعي فكان ملتقى سينمائيا جامعيا . كان لا بد لمدينة الراشدية إن يكون لها ملتقى انسجاما مع الملتقيات في باقي مدن المغرب كما بان يكون للملتقى السينمائي خصوصية أخرى فكان التفكير في إصدار كتاب عن تجربة مخرج سينمائي كل سنة و الذي يهدف إلى جعل الكتابة السينمائية تواكب الإنتاج الفيلمي المغربي لان هناك زخم انتاجي من حيث الكم وفكرنا في أن تكون مساهمتنا حول السينما ومساهمات نقاد آخرين من باقي مناطق المغرب . نحن في إطار تقديم الإصدار الثاني بعد أن قدمنا الإصدار الأول عن تجربة المخرج المغربي داوود أولاد السيد والكتاب الثالث الان هو قيد الانجاز ويهم تجربة المخرج مومن السميحي ولدينا موعد السنة المقبلة مع تجربة احمد المعنوني . هناك صيرورة وهذا هو الرهان الأكبر ونحن سنعمل من اجل ضمان هذه الصيرورة ونحن نريد نتلقى الكتاب السينمائي كما نتلقى الفيلم السينمائي . في هذا الإطار جاء التفكير في إصدار كتاب سينمائي عن الجمعية وأنا مساهم بحوار في الكتاب الذي نحن يصدده . وهو شرف لي أن أحاور المخرج محمد عبد الرحمان التازي و الكتاب عموما اعتراف بإبداعية المخرج . انتم تعرفون انه صاحب ابن السبيل صاحب أفكار أسست لتوجه معين في السينما المغربية . نحن في الراشدية لنا الشرف أن نكتب حول تجربة التازي أن نسائلها انه امتياز لنا وسنؤكده مع مخرجين آخرين و نضرب للجميع موعدا كل سنة بكتاب ولا يفوتني كذلك أن اشكر جميع من شاركونا في هذا الإصدار سواء النقاد أو الباحثين وأشكر المركز السينمائي المغربي والذي دعمنا كثيرا في الإصدار سواء دعم الكتاب الأول أو الثاني كما اشكر الإعلام الذي واكب الدورة ولحضوره الداعم والقوي .
وتناول الكلمة المخرج محمد عبد الرحمان التازي أشار فيها إلى أهمية مثل هذا الفعل الثقافي. حيث يكون اثر اللقاء أو المهرجان . وهذه مبادرة جميلة جدا تحتاج إلى التشجيع وعلى المركز السينمائي و أطراف أخرى أن تساعد على النشر وكذلك في التوزيع خصوصا في الميدان الثقافي . ومن جهتي لا يمكنني أن اعلق على الكتاب لكنني استغربت لدراسة حول عدد المشاهد منها اللقطات الكبرى و المتوسطة الأمريكية في أحد أفلامي .وانأ شخصيا لم أعرف كم كان عدد هذه القطات والمشاهد مما يتطلب مجهودا كبيرا . إن ما يمكن أن أقول إنني أتحمل مسؤوليتي في الحوار الوارد في الكتاب . وتناول الباحث حميد اتباتو الكلمة باعتباره احد الفاعلين في النادي ليقول :
يشكل كتاب "المكونات الجمالية والفكرية لسينما محمد بن عبد الرحمان التازي " مساهمة للجهة التي أصدرته وهي جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية صبغة خاصة للمساهمة من الموقع الخاص في خدمة غايات أربع هي :
أولا : توثيق ذاكرة الفعل الجمعوي و فعل الأندية السينمائية بالخصوص بالمغرب . هذا الإطار أنتج خطاب متميزا وثريا ضاع الكثير منه في زمن تقديس الممارسة الشفوية و تبجيلها الهروب غير المبرر من الكتابة و التوثيق .
ثانيا : تصليب الأرضية الثقافية لعمل النادي السينمائي هاته التي يمكن أن تتحقق من مداخل عديدة . إلا أن الإصدار يشكل احد أوجهها الأهم .
ثالثا : تكريس ثقافة الاعتراف بأسماء أعطت حسب إمكانياتها ما أفادت به السينما المغربية والثقافة السينمائية بالمغرب و هكذا يكون اقتراح تنظيم ملتقى سينمائي حول تجربة المخرج محمد بن عبد الرحمان التازي وباقي الأسماء الأخرى التي سبقت ا والتي ستأتي كتجربة داوود أولاد السيد وتجربة مومن السميحي ستصدر وتجارب قادمة كتجربة احمد المعنوني التي اقترحت لملتقى الموسم المقبل انه اعتراف وتاكيذ التقدير المستحق لأسماء معينة ساهمت في توضيح وإنتاج مواصفات هوية المشروع السينمائي الوطني أعطت وأجابت عن انتظارات جمهور واسع .
رابعا : المساهمة من الموقع الخاص في تأكيد معنى الانتساب إلى الجغرافيا المنسية تلك التي تعتبر في منطق ما بمثابة مجال وجد لينذر للعدم والغياب عن المساهمة الفاعلة في حديث الثقافة و الفن في المجال المغربي .
إلا أن تحقيق هذه الأهداف لم يكن له أن يتحقق لولا الإسهام الفاعل لإطراف عديدة منها تحديد الأسماء المحتفى بها بالفكرة وحضورها وإعمالها و من هؤلاء محمد عبد الرحمان التازي ودعم من أطراف عديدة ماديا للنادي ولتجربة الإصدار ومن ذلك دعم المركز السينمائي المغربي . بالإضافة إلى دعم آخر مهم وهو دعم الأسماء التي تقبل المساهمة النظرية و النقدية لتاطير ندوة الملتقى ثم توفير مادة فكرية للكتاب . وهذا جيد ومهم لأنه يسمح بشيء مهم هو توفير دراسات تتماثل في كل فيما يخص موضوع الكتابة وفي الغايات المرجوة لكنها تختلف بالضرورة في أشياء منها المنطلقات المنهجية و طرائق المقاربة وزوايا النظر وهو ما أشير إليه في الإشارة الآتية .
تعدد المقاربات :
تقترح الأسماء المشاركة في الكتاب وهي احمد سيجيلماسي ومحمد شويكة وعثمان بيصاني و نور الدين محقق وضمير اليقوتي وبوبكر الحيحي وعامر الشرقي وحميد اتباتو مقاربة تجربة محمد عبد الرحمان التازي من زوايا مختلفة تهم أساسا :
• التمرحلات التاريخية للتجربة .
• الدلالة الاجتماعية والتاريخية للتجربة .
• رمزية التعبير الفني في أفلام محمد بن عبد الرحمان التازي .
• هجرة الأثر في أفلام التازي خاصة فيلم "ابن السبيل" .
• خطاب الشكل وخطاب المضمون في هذه التجربة .
• فاعلية الاقتباس من الروائي إلى الفيلمي خاصة في فيلم "جارات أبي موسى"
إن ما تؤكده زوايا النظر في المنطلق هو التعدد الذي يسمح بان يكون الكتاب متعدد الأصوات . وتعدد الأصوات هو ما يظهر أيضا من خلال النتائج خاصة وان الكتاب كما يبين في الوقوف على كل دراسة يقوم على تعدد منهجي واضح يتجاور فيه التاريخ مع السوسيولوجيا والسيميائيات و النقد الثقافي واثأر أخرى موزعة بمناهج متكاملة ولكن كأدوات مستعارة لبناء ما يمكن أن نسميه بالخلفية المنهجية للقراءات داخل هذا الكتاب وتسمح به المنطلقات المنهجية المتعدد للوصول إلى نتائج مختلفة . ويدفع التأويل والبحث عن المعنى إلى أقصاه . وهذا يفيد كثيرا في توضيح خصوصية الكتابة السينمائية لذي عبد الرحمان التازي وحصر المواصفات المميزة لأفلامه .
تؤكد مساهمات الكتاب الخصوصية الإبداعية لتجربة التازي وما يبني ذلك أساسا هو (بحسب الدراسات داخل الكتاب ) خصوصية أدوات تعبيرها . وقراءة هذه الخصوصية هو في صميم البحث في المكونات الفكرية و الجمالية التي اقترحت كعنوان فرعي للعنوان الرئيسي للكتاب فالبحث في هذه المكونات لها . و هو ما حاولت الأوراق أن تنصب إليه .فكان الوقوف على أشياء عديدة هي بالضبط ما يصنع هوية خاصة لتجربة التازي . ومن هذه الاشياء مايسمبه احمد سيجيلماسي " التناول النقدي غير المباشر للواقع وسلطه " وما يسميه أيضا ضمير اليقوتي بالتأسيس الفاعل لما يسمح بالتأويل المفتوح " وما يسميه أيضا عثمان بيصاني " الدعوة الإبداعية للتفكير عميقا في الوعي المأسوي " وتقترح له باقي الأسماء الأخرى صفات إضافية مهمة . وما يريد الكتاب ان يتميز به أكثر هو دعم الإنصات لإبداعية التازي ومقترحاته داخل هذه التجربة بالإنصات المباشر لتصوراته وأرائه وهو ما يحقق الحوار معه والذي أنجزه في الكتاب رئيس النادي عامر الشرقي . وبكل هذا يعتبر كتاب التازي " المكونات الجمالية والفكرية لسينما محمد عبد الرحمان التازي " اقتراحا آخر في مجال البحث و الممارسة النقدية يغني بتواضع المكتبة السينمائية المغربية و يدعم كل الاقتراحات الأخرى في مجال الكتابة عن السينما المغربية وفي مجال التفكير فيها أيضا .
وتناول الكلمة الناقد احمد سيجيلماسي مشيرا إلى توفر النقاشات المكثفة هنا وهناك حول الفيلم المغربي فكانت فكرة الكتاب السينمائي وهو الأمر الذي فكرت فيه مجموعة من الأندية بتجميع النصوص والقراءات على شكل كتب. انه نوع من التوثيق لتجربة حركة الأندية السينمائية ونوع من التأريخ للسينما المغربية والتي لم يؤرخ لها بشكل جدي للأسف . والكتاب يتميز بالتكامل . والكتابات تعني أن النادي السينمائي لازال له حق البقاء يكفي أن يغير إشكال الاشتغال بفعل التحولات التي عرفها المشهد الثقافي . وأشار في السياق ذاته أن احد النقاد قد وجه نقدا صارما لمحمد عبد الرحمان التازي باعتباره لم يضف شيئا للسينما و....وهي كتابات خارج التاريخ . تجربة عبد الرحمان لها وعليها. وهو الذي أنجز عدة أفلام والتي لا يمكن اعتبارها كاملة 100% ..... واعتبر أن هذا الكتاب هو أحسن رد على هذا الشخص ....إن اتجاه الاشتغال على الكتب سبق لمجموعة من الجمعيات أن قامت به كجمعية نقاد السينما بالمغرب . أما ضمير اليقوتي رئيس نادي الفن السابع بسطات ورئيس مهرجان سينما الهواة فأشار بدوره إلى أهمية التراكم من اجل الكتابة حول السينما وأشار الي حيثيات مساهمته وهو يقارن بين فيلمين "ابن السبيل" لمحمد عبد الرحمان التازي و "سارق الدراجة" للايطالي فيتوري دي سيكا والذي شاهدناه ضمن برامج الأندية السينمائية وركز على روح الفيلم في إطاره العام وبناء التحليل الدقيق رغم أن المقارنة قد تكون صعبة . وأشار الناقد مبارك حسني إلى إننا في حاجة ماسة ومنذ سنوات إلى مثل هذه الكتابة. وفي ذلك جزء كبير من التضحية ونكران الذات . والكتاب المغربي يتطلب الكثير من التفكير . وبالنسبة لهذا الكتاب الذي نحن يصدده وتجربة جمعية القبس التي أصدرته . لذي ملاحظات وأتمنى ان تراعى في المرحلة القادمة كأن نتناول في تجربة مخرج معين الإحاطة بجميع جوانب تجربته السينمائية والفنية مثل تجربة التازي كمدير التصوير ومشاركته في مجموعة من الأفلام المغربية . وقد عمل التازي كذلك في التلفزة كمدير الإنتاج الفني ثم الإخراج السينمائي ليكون العمل المتكامل . وحينما تناول تجربة داوود أولاد السيد فانه لا يجب ان انه ذو تجربة غنية في التصوير الفوتوغرافي . وأشار الناقد ايت عمر المختار إلى أهمية الكتاب السينمائي الذي يصدره النادي وذكر إلى التجربة السابقة في الكتابة السينمائية مستدلا بكتابات ناد العمل في القرن الماضي في سياق تجاب الأندية السينمائي لقد كانت هناك كراسات وكتب وبطاقات فنية وغيرها تضم مجموعة من القراءات والأبحاث و كانت كلها لدعم مجلة "دراسات سينمائية " وكتابات عن عبد القادر لقطع وغيره من السينمائيين . لكن الكتابة كيفما كانت هي مجهود يستحق كل تقدير . وعلى فعل الكتابة أن يكون متطورا يتلاءم مع المخرج المحتفى به .
ورد المخرج محمد عبد الرحمان التازي في كلمته أن هناك عدد من المخرجين يأتون من الخارج ويحصلون على المنحة من صندوق الدعم وأحيانا يشوه هؤلاء بالصورة المغربية . وأنا متفق مع فكرة تشجيع السباب ولكن علينا أن لا نهمش السينمائيين الذي أعطوا للسينما المغربية . منذ سنوات أعطاني احدهم سيناريوهات للقراءة من اجل الإخراج السينمائي لاحظت بعد القراءة أنها تصلح للتلفزة ولهذا تكون في بعض الأحيان نوع من تصفية حسابات و ألان هذا الشخص هو رئيس لجنة الدعم وحينما تقدم أي شيء ترفض . وأنا قدمت شريطا مقتبس من رواية خاصة أن السينمائي هو باحث من هنا جاء فيلم "جارات أبي موسى" لكن لم أتلقى أي سبب على الرفض ومنذ أكثر من ست سنوات قدمت وأعطت نفس اللجنة لشريط ما 360 مليون وأنا 180 مليون . فكيف أصور واغلب الجمعيات تؤكذ أن اقل ما يقدم من دعم اافبلملا يجب أن لا يقل عن 200 مليون . اما الاتجاه الصحيح بالنسبة لي فلابد ان استمر في العمل السينمائي وخصوصا التلفزي لان ماسي القاعات السينمائية وانخفاض عدد المتفرجين 100 إلف متفرج في وقت كنا نصل إلى 900 إلف متفرج أحيانا سابقا . ويبقى الميدان الآخر هو الفيلم التلفزي والذي يتواصل مع حوالي 6 مليون متفرج . وأظن أن هذا الاتجاه هو المهم بالنسبة للمخرج . وبخصوص النقد يسترع عبد الرحمان التازي قولة صلاح أبو سيف " إذا كانت لنا سينما رديئة فهذا يرجع أيضا إلى النقد الرديء" . شخصيا لاحظت شريطا لحكيم النوري واثنان من الصحفيين احدهما لم يشاهد الفيلم وتحدت صديقه عنه . وبمرور ثلاثة أيام ظهر في جريدة تحليل للناقد الذي لم يشاهد الفيلم و في نصف صفحة . احيانا حينما تخرج شريطا فانك تعرف مسبقا من يشيد به ومن يحطمه .أنا متفق مع القول بأن السينما تحتاج إلى النقد لكن يجب أن يكون بناءا . وليس هداما بحجة كره الشخص . وبخصوص جديد التازي . فإنني انتظر رئيس جديد للجنة الدعم وسأقدم الفيلم الجديد . وقد أعددت شريطا تحت عنوان "راس المحاين"سيعرض في القناة التلفزية الثانية قي شهر رمضان وأنا اشتغل في التلفزة بنفس طريقة السينما .
وأجاب الأستاذ عامر الشرقي على بعض الأفكار منوها بها لتطوير التجربة النقدية وأكد على تدوين معظم الملاحظات و الاقتراحات لان ما يهم ليس فقط إصدار كتاب لكن في تطور بشكل مستمر . وفيما يتعلق بتجربة التازي كمدير التصوير فقد ذكرها الناقد احمد سيجيلماسي في مقاله وأما التصوير في كتاب داوود أولاد السيد فإنني تطرقت شخصيا للموضوع في الاستمرارية الفوتوغرافيا لداود أي انطلقت من تجربته كفنان فوتوغرافي قبل أن يشتغل في السينما . و بالنسبة لإعلان اسم السينمائي المقبل ثلاثة اشهر وذلك حسب الإمكانيات وهذا تقليد في النادي جمعية القبس وهو أننا منفتحون على جميع الأفكار و التجارب واقتراحات الأصدقاء . ونحن لسنا حاضرين من اجل الحضور فقط . يجب الناكيد أن لنا توجه وخلفيات ثقافية ومرجعيات ندافع عنها ونتبناها وهذا موقعنا كما أننا نتبنى ما نقوم به كما هو مساهمة من موقعنا وتدعوا الآخرين للمساهمة . وهناك من يصف الكتاب بوجود عيوب و أتمنى أن يؤجل هذا الكلام إلى حين قراءة الكتاب ومدنا بهذه العيوب حتى نكون فاعلين وفي خدمة المشروع . وسأكون سعيدا إذا تلقيت ورقة ترصد هذه العيوب لتجاوزها في الكتاب المقبل و جوابا التجربة الخاصة بعبد القادر لقطع أجيب أننا لانشكل قطيعة مع تجربة أخرى ولا نقول بان ما نقوم به حصريا بالراشدية . بل هواقتراح منا واتمنى ان يكون استفزازا لمواقع اخرى سواء ذات الامكانيات او غيرها و المقال كيفما كان الحال هو خادم للسينما ز وابتداءا من شهر شتنبر 2009 سيتم توزيع الكتاب في جميع الكليات و النيابات بالمغرب ليتواصل معه القراء و الطلبة والأساتذة .
خريبكة : من حسن وهبي
''الفوانيس السينمائية''


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.