الأزمة الاقتصادية والهجرة والعولمة والمرأة والذاكرة من محاور المهرجان مرة أخرى يكون جمهور السينما الوثائقية في تونس مع: فعاليات اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي الموعد السنوي الذي تنظمه مؤسسة ناس الفن على امتداد خمسة أيام (من 1 إلى 5 أفريل) بالعاصمة التونسية،حيث من المتوقع أن يعرض بشكل ماراطوني أكثر من 70 فيلما وثائقيا من 17 بلدا. وتنتظم هذه الدورة الرابعة وفق ستة محاور مختارة هي : "الأزمة الاقتصادية العالمية "و"ذاكرة مدماة" و"الصين على الأبواب" و"مساوئ العولمة" و"حركية الهجرة" و"المرأة في المجتمعات الإسلامية" و"صور من العالم العربي". تدور وقائع المهرجان في قاعات :الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق وسينما المونديال وأفريكآرت والمسرح البلدي وفضاء ناس الفن.ومن المتوقع حسب الإحصائيات أن يتجاوز عدد المشاهدين لهذه الدورة ال30 ألف مشاهد.تفتتح هذه الدورة بالمسرح البلدي أين سيعرض الفيلم النمساوي"لنصنع الثروة" للمخرج ايروين واجنهوفر .وهو فيلم في 112 دقيقة يتعرض إلى الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال تتبع حركة الأموال المودعة بالبنوك ضمن النظام المالي العالمي. فيلم وثائقيّ يركّز على الطريقة التي يتمّ بها جني المال وصنعه وطريقة توزيعه على يد المستثمرين والشركات التعاونيّة ونخبة الأثرياء وذلك من خلال نظام اقتصاديّ عالميّ. يشرح الفيلم بشكل واضح الظلم وغياب العدل الذي تمتاز به سياسات التجارة العالميّة الحديثة. ويعرض التناقض الشديد الواضح بين الدّول الفقيرة اقتصاديًا والدّول الغنيّة وطريقة فهم هذا التناقض عند القطبين. فأولئك الّذين يجنون الأموال يبدو ظاهريًا يبدون أسفهم واعتذارهم على نشاطهم هذا لكنّهم لا يشعرون بالذنب تمامًا لأنّ هذا هو الوضع القائم. يعتمد الفيلم على دمج مقابلات مع مستثمرين مركزيين لهم صلة مباشرة بتدمير ملايين البيوت واستعباد أعداد هائلة من البشر في الهند وأفريقيا، إلى جانب مساهماتهم بدعم قوانين تجيز للمؤسسات الاقتصادية بالعمل بشكل "غير عادي" بهدف مضاعفة أرباحها على حساب حياة العديد من البشر. "عليك أن تشتري متى ما وجدت دماءً تُسفك في الشوارع" هذا ما يقوله أحد المستثمرين المختصين في الأسواق الناشئة. فيلم "لنصنع الثروة" يبعث على الدهشة في عرض النظام الاقتصادي العالمي، وكيف يقوم المستثمرون بجني الثروات الهائلة على حساب الشعوب الفقيرة.يشارك في الفيلم: مارك موبيوس، ميركو كوفاتس، جيرهارد شفارتس، جون كريستنسن، فرانسيس كولوغو، هيرمان شير، وآخرون. و ستقدم على هامش هذه الدورة دروسا في السينما لطلبة معهد الصحافة وعلوم الأخبار وطلبة المدارس السينمائية يلقيها الأستاذ الايرلندي رود ستونيمان والمخرج المجري فيرينك مولودوفانيي. ضمن محور "ذاكرة مدماة" " تعرض أفلام ابنتي الإرهابية"للمخرجة النرويجية بيات ارناستد وفيلم "الأرض تتكلم عربي" للمخرجة ماريس قارقو وهو فيلم من إنتاج فلسطيني يوناني وفيلم "21 ألف بريء" للسويسري كلوس باس. وفيلم "هوية سوداء" للمخرج السويدي ماتس جالم و شريط "الأخر 8 ماي 1945." في أصول الحرب الجزائرية» للمخرجة ياسمينة عادي إنتاج جزائري / فرنسي و"رجل غاضب" للفرنسي انطوني فيتكين .أما في محور " المرأة في المجتمعات الإسلامية" فستعرض أفلام"سيدة كلّ العرب"للمخرجة الفلسطينية ابتسام مارانا و"امرأج في دمشق" لديانا الجيرودي إنتاج سوري / دانمركي و"في انتظار الرجال" لكاتي ليناندياي إنتاج سينغالي موريطاني / بلجيكي. بينما تعرض ضمن محور "الصين على الأبواب" أفلام "الصين الولاياتالأمريكية حرب بلا حدود" للفرنسي انطوني دوفور و "أموال الفحم" للمخرج الصيني وانغ و"صوّت لي رجاء" للمخرجة ويجين شاين إنتاج صيني / دانماركي. و"غضب الصين" لماري ستيفان وجون لابيار وجون ايفار (فرنسا) و"العيش مع فان غوغ" للصيني شيانغ قزايكيع.و تعرض ضمن محور "حركية الهجرة" أفلام "أيام زمان" للتونسية فريال بن محمود و"من جدار الآخر" للبلجيكي باتريك جون و"شهداء خليج عدن" للفرنسي دانيال غراند كليمون و"سراب" للفرنسي أوليفيي دوري و"مرحبا بكم في الجنة" للبلجيكي مانويل بولات و"على بعد الف متر" للاسباني جون لويس دي نو و«منسيو كاسيس» للجزائرية سنية كيشاح وآخر المحاور هو محور "صور من العالم العربي"وتعرض ضمنه أفلام "صمت" للتونسي كريم سواكي و"الأعياد الصغيرة للمخرج رشيد مشهراوي " من إنتاج فلسطيني / تونسي و"صيف في سيدي بوسعيد" للتونسي أنيس لسود "ودورة معادة" لمحمود المسعد إنتاج أردني / هولندي و"طرفة: البدوية الأخيرة» للأردنية مجيدة قباريتي و"الله، الحب، الحرب والجنون" للعراقي محمد الدراجي .وقد اختير فليم الاختتام فيلم "رجاء صوتوا لي" للصيني فايجون شان. ومن المتوقّع أن ينزل عدد من الضيوف على هذه الدورة من العرب والأجانب أهم من تأكّد حضورهم :كلاوس باص من ألمانيا وياسمينة عادي وليلى كيلاني من المغرب وسيرانس مولدوفان من جمهورية التشيك وجواد راحليب من لبنان و وارنر كومب مدير مهرجان الفيلم الوثائقي فيبورغ المانيا ووجوه إعلامية عالمية من ألمانياوفرنسا وغيرهما. ما يحسب لهذا الملتقى السينمائي هو خروجه من الإطار الأكاديمي الصارم إلى التفاعل مع كل الشرائح الاجتماعية مما اكسبه شعبية في تونس رغم تخصصه الدقيق في نوع من السينما مازال يعيش تهميشا في عالمنا العربي :قطاع السينما الوثائقية. جمعية "ناس الفن" التي بعثت هذه التظاهرة جمعية فنية يترأسها الإعلامي الفرنسي فريدريك ميتران وتديرها سهام بلخوجة ويشرف على الإدارة الفنية المخرج الوثائقي هشام بن عمار. تونس- كمال الرياحي الفوانيس السينمائية