نور الدين الصايل: أصبح للمهرجان اعتراف دولي وهو أول مهرجان افريقي الى جانب مهرجان واغادوغو انطلقت فعاليات الدورة السادسة عشر يوم السبت 22 يونيو 2013 في عرس احتفالي استقبل العديد من المخرجين و النقاد و الصحافيين من الوطن ومن خارجه سواء من افريقيا وفرنسا. بالإضافة الى ساكنة مدينة خريبكة لتمتلئ قاعة المركب الثقافي عن اخرها. ألقى السيد نور الدين الصايل رئيس مؤسسة المهرجان كلمة قصيرة حيث شكر فيها المكتب الشريف للفوسفاط الذي دعم المهرجان منذ تأسيس الى اليوم وهو الدعم الذي يتزايد باستمرار خصوصا على المستوى المادي و المالي ويضيف "يبقى ان يتبنى بكيفية لا رجعة فيها من المكان الطبيعي الذي عنه انبثق وهي مدينة خريبكة المنطقة الواسعة التي تحمل هذا المهرجان والتي نأمل اليوم ان تحمله معنويا رمزيا وماديا كذلك. ان هذا المهرجان هو ارخص مهرجان دولي لكنه المع مهرجان دوليا. كما شكر المسؤولين بالمدينة لكونهم كانوا لبنات تطور هذا المهرجان". وقد كانت كلمة السيد نور الدين الصايل بليغة لكشف واقع التراجع الذي عرفه الدعم المحلي خاصة من طرف من يمثل سكان خريبكة ألا وهو المجلس البلدي كما اشار الى ذلك السيد الحسين اندوفي في الندوة الصحفية منذ ايام حتى طرح سؤال توقف المهرجان مطالبا في نفس الوقت بضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي. في هذا السياق كانت كلمة الصايل في صميم الموضوع. ومن كلمة رئيس المؤسسة الى حفل تكريم الناقد السينمائي و السوسيولوجي محمد الدهان الذي توفي مباشرة بعد انتهاء فقرات مهرجان طنجة للفيلم الوطني و الذي سبق له ان ترأس لجنة تحكيم الدورة الخامسة عسر لمهرجان السينما الافريقية السنة الماضية. وفي هذا الاطار عرض شريط وثائقي يلخص حياة المرحوم محمد الدهان العلمية و السينمائية وفي علاقته بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية و مهرجان السينما الافريقية ثم اعطيت الكلمة للناقد المختار ايت عمر صديق ورفيق درب المرحوم في المجال السينمائي والذي استعرض مجموعة من المحطات التاريخية و الفنية و العلمية للفقيد راصدا في نفس الوقت جل كتاباته في مدونته التي اولاها اهتماما خاصا في المدة الاخيرة متحدثا فيها عن الافلام السينمائية التي اثارته و عن اصدقائه كالمرحوم غازي فخر عبد الرزاق. وكأنها مقالات تشير الى الموت. علما انه كان يعاني من المرض دون ضجيج. و للتذكير فمحمد دهان حاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع ز يرجع له الفضل في نشر الثقافة السينمائية عبر البرنامج التلفزيوني "الشاشة الكبرى" و البرنامج الاذاعي "ميكرو- سكوب" ومن خلال تدريسه لتاريخ السينما بأحد المعاهد العليا بالإضافة الى تنشيطه بالأندية السينمائية في السبعينات الى منتصف الثمانينات وبحب كبير وانتهاء بمدونته التي كما قال ايت عمر يعرض فيها افكاره وهمومه الى توفي يوم 16 فبراير 2013. كما تم تقديم لجنة التحكيم التي ستحسم في تحديد الجوائز المخصصة للأفلام الفائزة وهي تضم ثلاثة مغاربة منهم المخرج السينمائي لحسن زينون و الممثلة سناء العلوي و حنان الفاضلي. ومن الافلام المشاركة في هذه الدورة نذكر فيلم "بولنوار" للمخرج حميد الزوغي وفيلم "ملاك" للمخرج عبد السلام الكلاعي وفيلم "زامورا" للمخرج شمس بهانجي من تانزانيا وفيلم "خلف الابواب المغلقة" للمخرج المغربي عهد بنسودة . اما جزيرة الموريس فممثلة بفيلم "أطفال ترومارون" ارتأى منظمو الدورة 16 ان يبرمجوا عرض فيلم "وبولنوار" في الجلسة الافتتاحية نظرا لارتباطه بالمدينة حيث يتناول موضوع نشأة الحركة النقابية بالمنطقة و تحول الفلاح من عامل الى شيوعي ثم لرصد للواقع الاليم للطبقة العاملة خصوصا و سكان المنطقة عموما. اما الاعتبار الثاني فيتجلى في كون مؤلف الرواية الدكتور عثمان اشقرا من المنطقة وكذا السيناريست و الممثلين. خريبكة من حسن وهبي