في الوقت الذي كان فيه بعض منخرطي حسنية أكادير، يدعمون المكتب المسير، ويزّكون الحبيب سيدونو رئيسا، كان الآلاف من أنصار الفريق، يطالبون برحيل المكتب، وعلى رأسه لمياء رمضان، الكاتبة الإدارية. الآلاف من أنصار الفريق السوسي، نظموا، عشية أمس (الخميس)، وقفة احتجاجية أمام مقر النادي، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالقضاء على ما أسموه "الفساد" في الفريق، ورحيل المدعوة لمياء رمضان، الكاتبة الإدارية، والحبيب سيدينو، الرئيس، وباقي أعضاء المكتب، واعتبروا التعاقد مع المدرب امحمد فاخر، باطل، بداعي أن المدرب الأحق بقيادة الفريق، في الظرفية الحالية هو الأرجنتيني ميغيل غامودي، المقال من منصبه مباشرة بعد الهزيمة في نهائي كأس العرش أمام الاتحاد البيضاوي. ورفع الجمهور السوسي لافتات عليها عبارات "lamia out"، و"الحسنية للجمهور"، و"الاتحاد ضد الفساد"، و"الكراهية الأبدية للمسيرين المفسدين"، كما احتجوا على تداخل إقحام السياسة في تسيير الفريق من خلال عبارة "لا لتسييس الحسنية". وعبر أنصار الحسنية، في تصريحات صحفية، عن رفضهم لقرارات المكتب المسير "الانفرادية"، بداعي أنها تُتخذ "لإرضاء أطراف معينة"، على حساب مصلحة النادي، كما استعرضوا المسار الإيجابي للمدرب المقال من منصبه ميغيل أنخيل غامودي مع الفريق، متسائلين عن السبب في إقالته. خلال هذا الوقت، كان المكتب المسير للحسينة يعقد اجتماعا مع المنخرطين في ملعب المدينة الدولي "أدرار"، خُصص لمناقشة الوضعية الحالية للنادي، ودام زهاء أربع ساعات. وعلى ضوء هذا الاجتماع الذي قدم خلاله الرئيس ملابسات الانفصال عن المدرب، قرر المنخرطون تزكية قرارات المكتب المسير ومساندته، ودعم النادي واحتضانه وحمايته من الأطراف المتربصة به وعدم الانسياق وراء الإشاعات الكاذبة والمغرضة، حسب ما جاء في بلاغ أورده النادي في موقعه الرسمي. ودعا المنخرطون، في البلاغ ذاته، جمهور الفريق إلى الهدوء ومساعدة اللاعبين والطاقم التقني للمحافظة على تركيزهم وتسهيل قيامهم بمهامهم في أحسن الظروف، كما أشار البلاغ ذاته إلى استعداد النادي فتح حوار مباشر للاستماع لآراء واقتراحات الجماهير في إطار مسؤول وبعيدا عن جو التوتر.