الرباط/ صلاح الكومري.. تصوير: مصطفى الشرقاوي دخل فريق الاتحاد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، التاريخ، بتتويجه بلقب كأس العرش، لموسم 2018/2020، عقب فوزه أمام حسنية أكادير، بهدفين لواحد، في المباراة النهائية التي جمعت الطرفين، عشية أمس (الاثنين)، في الملعب الشرفي لمدينة وجدة. ومباشرة بعد إعلان الحكم عادل زوراق عن نهاية المباراة، دبت فرحة جنونية بين لاعبي ومسؤولي وجماهير الاتحاد البيضاوي بهذا الانجاز التاريخي، والذي تحقق، نتيجة إيمان لاعبي الفريق بقدراتهم وروحهم القتالية، حسب ما صرح به مصطفى العسري، مدرب الفريق. فريق الاتحاد البيضاوي، أحد أعرق الأندية المغربية، تأسس سنة 1947، من طرف ثلة من المقاومين من أبناء الحي المحمدي، من بينهم محمد العبدي ومحمد الأخضر، العربي الزاولي، إلى جانب القادم من مدينة الرباط عبد الرحمان اليوسفي. فكرة تأسيس الاتحاد البيضاوي، راودت عبد الرحمان اليوسفي، بعد احتضانه من طرف ثلة من المقاومين في الحي المحمدي، قادما من ثانوية مولاي يوسف، في الرباط، حيث تعرض للطرد بسبب مواقفه الوطنية. في البداية وجد الوزير الأول السابق في منطقة الحي المحمدي وسكانها ملاذا آمنا من قوات المستعمر الفرنسي، التي كانت تطالب به حيا أو ميتا، وموازاة مع دوره في تنظيم صفوف المقاومة ورسم خططها واستراتيجياتها لطرد المحتل، كان ابن مدين طنجة، حريصا على توعية أبناء الحي، وتحسيسهم بأهمية الاتحاد والانخراط في الحياة السياسية، ودعم المقاومة، كان الرجل يلقي خطبا رنانة في بعض الأحياء البيضاوية، يدعو فيها الجميع إلى "التعبئة الوطنية". الاتحاد البيضاوي، أحد أعرق الأندية الوطنية، ويمثل أحد أكبر الأحياء في مدينة الدارالبيضاء، ويستحق الممارسة في الدوري الوطني الأول، وأن يحظى بدعم المستشهرين والمستثمرين، خاصة وأنه سيشارك، الموسم المقبل، في كأس الكونفدرالية الأفريقية.