ترى من يتذكر إبراهيم ممدوح؟ المهاجم السابق لفريق الاتحاد البيضاوي، أحد أبناء الحي المحمدي- كاريان سانطرال، وأحد أبناء المقاومة الوطنية الذين ساهموا في الدفاع عن الحرية والكرامة، وطرد المستعمر الفرنسي عبر تنظيم مباريات كرة القدم، بكل مدن المملكة.. إبراهيم ممدوح المزداد سنة 1940 بالحي المحمدي، داعب المستديرة رفقة أسماء وازنة كبيرة، وجاور كل من زعيريط، سلام، الطوبيس، ميلود لعور، الحارس سكرين، عمر بوصبيعات، مضناك شافاه لله، الفقيه الدرقي، الشيبي وآخرين. في لقاء معه، أكد إبراهيم ممدوح أن فريق الطاس كان يلعب بأحد فضاءات حي السككيين، وهو غير منتمي لا لعصبة ولا لأية هيئة..، والأسماء التي ساهمت في البداية في جمع الفريق أحد المقاومين الراحل العبدي رفقة الراحل النية والمسكيني اللذين كانا يشتغلان بالمجزرة (الباطوار) آنذاك، الى جانب احميدة، وعلي وردة، وكنا نلعب مع فرق حرة وننتقل عبر المدن..، كلما كنا نفكر في تنظيم عملية من عمليات المقاومة للدفاع عن وطننا العزيز وبتضحيات شخصية بعد عقد اجتماعات. كما كان الاتفاق بين العناصر القاطنة بكل من احياء درب السلطان، ابن امسيك، الحي المحمدي، والمدينة القديمة، من خلال تنفيذ مجموعة من العمليات من طرف الفدائيين، الذين كانوا يباغثون الخونة. المرحوم العربي الزاولي الذي كان يعمل بورشة الخشب والنجارة بطريق الرباط، انضم لفريق الاتحاد البيضاوي وبدأ عمله مع الفريق، ومع حضور أحد الأسماء الوطنية البارزة التي ساهمت في تأسيس الطاس، الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي والذي نوه في أكثر من مناسبة باللاعبين المقاومين نظير مجهوداتهم في الدفاع عن الحرية والكرامة لهذا البلد العزيز. كانت العناصر يقول، ابراهيم ممدوح، يصعب عليها عبور روش نوار، نظرا لتواجد المحتل الفرنسي الذي كان يتربص بالمقاومين، إلى جانب تواجد الجمارك بطريق الرباط ومدار المذاكرة، أي زاوية شارع الحزام الكبير وشارع عقبة الحالي. بعد حصولنا على الاستقلال، زارنا المغفور له محمد الخامس بكاريان لخليفة، وأخذ معنا وجبة حساء من إعداد الجيش المغربي الذي قدمها للفقراء، وكان بيننا وبين ملكنا الراحل حوار رائع بخصوص العمل الجبار الذي قدمته المقاومة دفاعا عن الوطن. يحكي ممدوح إبراهيم، وهو ينبش في ذاكرته، أن الفرنسي «كينير» هو الذي قام بتقديم ملف انخراط فريق الاتحاد البيضاوي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأصبح الطاس يلعب مع الوداد والراك والفريق المراكشي «الصام»، قبل أن تظهر المولودية والكوكب. وعن فريق الاتحاد البيضاوي المتواجد حاليا بأقسام الهواة، يقول المهاجم السابق إبراهيم ممدوح أن سوء التسيير وغياب وإبعاد أبناء الحي المحمدي واللاعبين القدامى هو سبب تراجع الفريق، وتواجده في هذه المرتبة التي لا يستحقها. وعن المنتخب الوطني لكرة القدم يقول في كلمته بأن المنتخب الوطني الحالي يختلف تماما عن منتخبات زمان.