يتمتع الهولندي من أصل مغربي، رضوان تاغي، أكثر المجرمين المطلوبين من طرف السلطات الأمنية الهولندية، وفي أوربا بحماية جهاز المخابرات الإيراني، وفقا لصحيفة "ذا تيلغرف". ورغم كل الوسائل التي تم توظيفها، لاعتقال واحد من أخطر المجرمين في أوربا، لا تزال السلطات الهولندية عاجزة عن تحقيق هدفها، اذ تفيد آخر الاخبارن أن القضاء الهولندي، يشتبه في قيام رضوان تاغي بمساعدة جواسيس إيرانيين في تصفية حساباتهم في أوروبا. ودعت عدة أطراف في الغرفة الثانية في البرلمان الهولندي، وزير الخارجية ستيف بلوك، الى طلب توضيحات من طهران، كما اقترحت فرض عقوبات على ايران، في حالة رفض سلطات طهران، التعاون في التحقيق مع مهربي المخدرات، واعتقال رضوان ترغي. ووفقا لذات الصحيفة، اعتاد رذان ترغي، التردد على إيران بانتظام مع اليخوت القوية، وهو الوضع الذي لا تستطيع هولندا، ناهيك عن المغرب، تحمله طويلاً. ويدير رضوان ترغي، شبكة قوية من تجار المخدرات، والتي تنشط في تهريب الكوكايين في أوروبا، بالتواطؤ مع الإيطاليين والإيرلنديين والبوسنيين ، كما تشير ذات الصحيفة. جدير بالذكر أن الشرطة الهولندية، وضعت مكافأة مالية تقدر ب100 ألف يورو، لمن يدلها على مكان، رضوان تاغي، الموجود على رأس منظمة إجرامية خطيرة، متورطة فيما لا يقل عن عشرين عملية تصفية، في مدن أوتريخت وأمستردام، اذ تسعى السلطات الى اعتقاله رفقة شريكه، سعيد رزوقي. هذا، واتخذت السلطات الأمنية الهولندية، إجراءات أمنية احترازية تهدف الى توفير الحماية لرجال القضاء، وذلك تفاعلا و اغتيال محامي هولندي من طرف أفراد عصابة للمخدرات يتزعمها المغربي رضوان التاغي، كما همت إجراءات الحماية أساسا كل القضاة و المدعين العامين ومقرري النيابة العامة الذين سبق لهم إصدار أحكام في قضايا المخدرات او يعالجون حاليا ملفات متعلقا بهذا المجال. ويأتي هذا الاستنفار الأمني، في أعقاب مصرع محامي هولندي، يدعى "بويتينفيلدت"، بطريقة مروعة، قبل أسابيع، بعد تعرضه لإطلاق الرصاص بحي “بويتينفيلدت” بالعاصمة أمستردام. المحامي، البالغ من العمر 44 سنة، قرر الوقوف في وجه المافيات من خلال تقديم المساعدة لشاهد من أصل مغربي أمام المحكمة، في قضية تصفية ضد المشتبه فيهما “رضوان التاغي” و”سعيد رزوقي”، المتهمين الرئيسيين بالوقوف وراء العديد من الجرائم الدموية، ومن بينها جريمة مقهى لاكريم بمراكش. ويعد المغربي رضوان التاغي، واحدا من ضمن أكثر تجار المخدرات المبحوث عنهم دوليا، لاسيما بعد تورط عصابته في قتل طالب طب في مقهى لاكريم بمراكش، والذين ذهب ضحية تصفية حسابات بين تجار المخدرات.