قررت إنز ويسكي، محامية المغربي، رضوان تاغي، أكثر المجرمين المطلوبين من طرف السلطات الأمنية الهولندية، التخلي عن دفاع موكلها، بسبب ما اعتبرته غيابا "للعدالة" خلال أطوار المحاكمة، ومنعها من التحقيق بهدوء، وفقا للموقع الاخباري "ad.nl". وقالت المحامية ان دفاع رضوان تاغي، طلب منذ سنوات، ملفًا كاملاً وتمتيعه بالتحقيق في الرسائل السرية"، كما أن موكلها، قد حوكم علنًا لسنوات وتم تقديمه على أنه مذنب، على الرغم من عدم صدور أي حكم حتى الآن، مضيفة "هذا ليس قطيعة مع موكلي، لكن قطيعة مع هذا المسلسل". ووضعت الشرطة الهولندية، مكافأة مالية تقدر ب100 ألف يورو، لمن يدلها على مكان، رضوان تاغي، الموجود على رأس منظمة إجرامية خطيرة، متورط فيما لا يقل عن عشرين عملية تصفية، في مدن أوتريخت وأمستردام، اذ تسعى السلطات الى اعتقاله رفقة شريكه، سعيد رزوقي. هذا، واتخذت السلطات الأمنية الهولندية، إجراءات أمنية احترازية تهدف الى توفير الحماية لرجال القضاء، وذلك تفاعلا و اغتيال محامي هولندي من طرف أفراد عصابة للمخدرات يتزعمها المغربي رضوان التاغي، كما همت إجراءات الحماية أساسا كل القضاة و المدعين العامين ومقرري النيابة العامة الذين سبق لهم إصدار أحكام في قضايا المخدرات او يعالجون حاليا ملفات متعلقا بهذا المجال. ويأتي هذا الاستنفار الأمني، في أعقاب مصرع محامي هولندي، يدعى "بويتينفيلدت"، بطريقة مروعة، قبل أسابيع، بعد تعرضه لإطلاق الرصاص بحي “بويتينفيلدت” بالعاصمة أمستردام. المحامي، البالغ من العمر 44 سنة، قرر الوقوف في وجه المافيات من خلال تقديم المساعدة لشاهد من أصل مغربي أمام المحكمة، في قضية تصفية ضد المشتبه فيهما “رضوان التاغي” و”سعيد رزوقي”، المتهمين الرئيسيين بالوقوف وراء العديد من الجرائم الدموية، ومن بينها جريمة مقهى لاكريم بمراكش. ويعد المغربي رضوان التاغي، واحدا من ضمن أكثر تجار المخدرات المبحوث عنهم دوليا، لاسيما بعد تورط عصابته في قتل طالب طب في مقهى لاكريم بمراكش، والذين ذهب ضحية تصفية حسابات بين تجار المخدرات.