كشفت وسائل إعلام هولندية، عن اتخاذ السلطات الأمنية بالأراضي المنخفضة لإجراءات احترازية تروم أساسا توفير الحماية لرجال القضاء، وذلك تفاعلا و اغتيال محامي هولندي من طرف أفراد عصابة للمخدرات يتزعمها المغربي رضوان التاغي. وقالت المصادر نفسها، إن إجراءات الحماية همت أساسا كل القضاة و المدعين العامين ومقرري النيابة العامة الذين سبق لهم إصدار أحكام في قضايا المخدرات او يعالجون حاليا ملفات متعلقا بهذا المجال. وكان محامي هولندي، قد قتل بطريقة مروعة، الأسبوع الماضي، بعد تعرضه لإطلاق الرصاص بحي "بويتينفيلدت" بالعاصمة أمستردام. والمحامي "ديرك ويرسوم" البالغ من العمر 44 سنة، قرر الوقوف في وجه المافيات من خلال تقديم المساعدة لشاهد من أصل مغربي أمام المحكمة، في قضية تصفية ضد المشتبه فيهما "رضوان التاغي" و"سعيد رزوقي"، المتهمين الرئيسيين بالوقوف وراء العديد من الجرائم الدموية، ومن بينها جريمة مقهى لاكريم بمراكش. وأشارت التحقيقات الأولية التي قامت بها الشرطة، إلى أن المتورط في هذا العمل الإجرامي مجهول الهوية، يبلغ من العمر ما بين 16 و29 سنة، كان يرتدي لحظة ارتكاب الجريمة ملابس سوداء. وأبرزت أن الشاهد المغربي والذي له علاقة بالمحامي الضحية، كان قد فضح عصابة "التاغي"، وقدم معلومات مهمة للقضاء حول نشاطها، ما تسبب في تصفية شقيقه من طرف هذه العصابة انتقاما منه لتعامله مع السلطات الهولندية. ويعتبر المغربي رضوان التاغي، واحدا من ضمن أكثر تجار المخدرات المبحوث عنهم دوليا، لاسيما بعد تورط عصابته في قتل طالب طب في مقهى لاكريم بمراكش، والذين ذهب ضحية تصفية حسابات بين تجار المخدرات.