تسلمت السلطات الأمنية الهولندية، ليلة الأربعاء 18 دجنبر الجاري، من نظيرتها الإماراتية زعبم مافيا "ملائكة الموت"، المغربي الأصل والهولندي الجنسية، رضوان تاغي. وتمت عملية الإيقاف بعد أن استثمرت السلطات الأمنية الهولندية المعلومات التي مدتها لها الاستخبارات المغربية، تخص تحركات رضوان تاغي بالامارات، وتجوله بهوية مستعارة وبأوراق ثبوتية تحمل هوية أخرى. هذا التعاون الأمني المغربي الهولندي سهل على السلطات الإماراتية تحديد مكان رضوان تاغي المطلوب دوليا، واعتقاله وترحيله إلى هولاندا. واوردت يومية "الصباح" المغربية في عددها ليوم غد الجمعة 20 دجنبر الجاري، أنه تم ترحيل رضوان تاغي من الإمارات في طائرة خاصة، تحسبا لأي مناورة من أعضاء هذا التنظيم الاجرامي الخطير، مشيرة إلى أن الدور الحاسم في اكتشاف مكان اختباء "تاغي" يعود إلى الاستخبارات المغربية، إذ اوردت تصريحات لرئيس لجنة التحقيق الوطني الهولندية اندري كراج، قال فيها إن الأمن المغربي نجح في تحطيم امبراطورية رضوان تاغي، زعيم مافيا "ملائكة الموت". وأضافت يومية "الصباح" أن مختلف وسائل الإعلام الهولندية أبرزت أن الأمن المغربي مد نظيره الهولندي بمعلومات قيمة بخصوص رضوان تاغي، وأنها مكنت من تحديد مكان زعيم المافيا، مؤكدة أن المغرب قدم لهولندا، منذ بداية سنة 2018 معلومات هامة بخصوص التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية الهولندية بهدف القبض مدبر جريمة مقهى "لاكريم" بمراكش. وتناقلت الصحف الهولندية بلاغا رسميا، تضمن تصريحات "اندري كراج"، رئيس لجنة التحقيق الوطني الهولندي، أكد فيها أن محاولة رضوان تاغي اغتيال غريمة اللدود مصطفى مويس، مالك مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش المغربية، عجلت بنهايته. يشار إلى أن السلطات الأمنية الهولندية باشرت، منذ الإثنين الماضي، مداهمات بمدن منها امستردام واوترخبت اسفرت عن اعتقال ستة متهمين، من بينهم اخت رضوان تاغي. ويشتبه في في ضلوع هؤلاء في جرائم القتل وغسل الأموال وحيازة المخدرات والاغتيالات التي قادها زعيم المافيا رضوان تاغي، مثل ما حدث في واقعة اغتيال المحامي "ديرك ويرسوم" بهولاندا، علما أنه ينسب إلى"مافيا تاغي" تنفيذ سلسلة اغتيالات رميا بالرصاص طالت أزيد من 46 ضحية. يشار أيضا إلى أن "مافيا رضوان تاغي" نقلت تصفية حساباتها إلى المغرب، حيث ارتكبت جريمة مقهى "لاكريم" بمراكش، وكان آخر نشاط اجرامي لهذه المافيا، إذ أنهاه الأمن المغربي باعتقال مالك المقهى مصطفى مويس، ومنفذي الجريمة وهما هولنديين، إضافة إلى متهمين آخرين، وتم التوصل إلى أن عقلها المدبر كان هو زعيم المافيا رضوان تاغي.