توفي 26 شخصاً في الولاياتالمتحدة جراء استخدامهم سجائر إلكترونية تحوي في أكثرية الحالات سوائل مطعمة بالحشيشة. وفي المحصلة، أحصت السلطات الصحية الأمريكية 1299 إصابة بأمراض رئوية حادة متصلة بتدخين السجائر الإلكترونية في سائر أنحاء البلاد، في تأكيد لاستمرار ما تسميه السلطات "وباء" رغم التحذيرات الصحية. والخميس الماضي، كانت الحصيلة الرسمية 18 حالة وفاة و1080 إصابة، وفقاً للمراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها. وبدأت الأمراض بالظهور بصورة متفرقة في مارس وأبريل، لكن السلطات لم تدرك أن مرضا غامضا يصيب مدخني السجائر الإلكترونية إلا اعتبارا من يوليوز. وسجل المستوى الأقصى للإصابات في أشهر يوليوز وغشت وشتنبر، لكن لا تزال المستشفيات تستقبل حالات مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية. وبيّنت الإحصائيات أن 70% من المرضى هم من الرجال و80% هم دون سن ال35، كما أن 15% هم دون سن ال18، غير أن الوفيات طالت أشخاصاً أكبر سناً، إذ تراوح أعمار نصفهم ما بين 49 عاما و75. وفي ثلاثة أرباع الحالات، أفاد المرضى بأنهم استهلكوا منتجات تحوي مادة "تي إتش سي" (رباعي هيدرو كانابينول)، وهو المكوّن الفاعل في القنب الهندي، ما يدفع بالسلطات إلى دعوة السكان لتفادي تدخين السجائر الإلكترونية. ويشتبه في أن نوعاً واحداً أو أكثر من السوائل المضافة إلى هذه السجائر يتسبب بالأمراض، غير أن التحاليل المخبرية لم تنجح في تحديد أي منها. وأقرت مدن وولايات أمريكية عدة أو تعتزم إقرار حظر للسجائر الإلكترونية، سواء بصورة كاملة أو فقط للسجائر المنكهة بأطعمة غير التبغ مثل النعناع أو المنتول أو الفواكه، لثني الشباب عن تدخين هذه السجائر.