أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح ،أمس الجمعة ببني ملال ، أن الطاقات البديلة يمكن أن تشكل عنصرا مهما لتحسين الانتاج في القطاع الفلاحي وعصرنة وسائله اعتبارا لانخفاض كلفتها. وقال السيد رباح، على هامش ورشة تحسيسية نظمتها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول موضوع "الضخ الشمسي للسقي الفلاحي"، إن النجاعة الطاقية لم تعد مسألة تهم فئة معينة ، بل أصبحت موضوعا يهم كل فئات المجتمع. وتوقف الوزير ،بالمناسبة، عند عدد من التجارب الناجحة في ميدان النجاعة الطاقية والأساليب الجديدة التي يتبعها الفلاحون بطريقة تشاركية من أجل تقليص التكلفة الطاقية. من جانبه أكد المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد ملين، في تصريح مماثل، على أهمية توفير الدعم المالي واللوجستيكي اللازم بالتعاون مع كل الفاعلين لتوسيع مشاريع الضخ الشمسي لتشمل كل مناطق المغرب، مشيرا إلى أن استثمار المغرب في هذا المشروع الحيوي له انعكاسات إيجابية للغاية تتمثل أساسا في تحسين مردودية القطاع الفلاحي وخلق فرص الشغل للشباب والحفاظ على البيئة. أما السيد عبد السلام بكرات والي جهة بني ملالخنيفرة ، فشدد في مداخلة ضمن هذه الورشة، على دور الفلاحة في تحقيق التوازن الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، مبرزا أهمية استثمار الطاقات المتجددة في المجال الفلاحي لرفع مدخول الفلاحين وخلق فرص الشغل. وتناولت هذه الورشة التحسيسية، المنظمة تحت شعار " الضخ الشمسي رافعة للنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة " والتي حضرها عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي بالجهة ، بالخصوص مميزات البرنامج الوطني لضخ الطاقة الشمسية في مشاريع السقي الذي يمكن الفلاحين من الولوج إلى استعمالات الطاقة بكلفة منخفضة . ويعد مشروع مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية بديلا ناجعا لتوفير الماء خاصة بالنسبة للمناطق البعيدة عن مصادر المياه، بتكلفة مادية أقل مقارنة بالوقود ، مما سيساهم في تحسين الأداء وأيضا الإنتاج، فضلا عن الاقتصاد في المياه والطاقة.