نفذ مجموعة من الشباب المنضوين تحت لواء فرع شبيبة الاتحاد الاشتراكي بتطوان، صباح اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية ضد رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وذلك بسبب تنامي ظاهرة الانتحار في المدينة، والركود الاقتصادي الذي خيم عليها منذ تولي البيجيدي زمام أمور "حمامة الشمال". ورفع المحتجون، الذين تكتلوا أمام باب بلدية تطوان، تزامنا مع انعقاد دورة المجلس، شعارات قوية، بمواضيع مخالفة، ضمنها "تطوان تنتحر"، "مجلس جماعة فاشل"، "رئيس فاشل"، "وضع اجتماعي واقتصادي كارثي"، إضافة إلى شعارات أخرى. في حين ارتفعت بعض الأصوات الاحتجاجية، مرددة "واك واك الرئيس".. "ناضل يا مناضل.. من أجل الكرامة"، قبل أن يتدخل رئيس فرع الشبيبة الاتحادية، للتنديد بتأزم وضع المدينة في عهد البيجيدي، وكيف تحولت تطوان إلى مجرد مدينة لعبور السياح فقط، ومنطقة ينتحر فيها الشباب. وقال فادي وكيلي عسراوي، رئيس فرع الشبيبة الاتحادية بتطوان في تصريح لقناة الدار، إن هذه الوقفة الاحتجاجية، جات بسبب استفحال ظاهرتي الانتحار والهجرة، وتدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة. مضيفا "جئنا هنا للاحتجاج من أجل التعبير عن استنكارنا لصمت جماعة تطوان التي تعتبر ممثلة للسكان في عدم مطالبتها لأية جهة من أجل إعداد دراسة للوضعية المزرية التي تعيشها تطوان.. كما نحتج أيضا على عدم إدراج دورة مجلس الجماعة لأي نقطة تتعلق بالشباب، في وقت تفقد فيه تطوان شبابها بفعل الانتحار". من جهتها، استنكرت جهان حطاط، نائبة رئيسة فرع شبيبة الاتحاد الاشتراكي في تطوان، في تصريح للدار، عدم إصدار جماعة إدعمار لأية ردود فعل حول تفشي ظاهرة الانتحار بالمدينة. وتابعت حطاط قولها إن تطوان تعرف حالة انتحار كل أسبوع، بسبب الإدمان والبطالة والركود الاقتصادي.