أكد الفرع المحلي لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان أن الوضع الاقتصادي الهش والركود الذي تعرفه المدينة و”الذي ساهم فيه بشكل مباشر التدبير الفاشل لجماعة تطوان” ساهم بشكل فعال في تزايد حدة ظاهرتي الانتحار والهجرة في أوساط الشباب بمدينة تطوان، مستنكرا الصمت المطلق للمجلس الجماعي تجاه الظاهرتين اللتين ترتفعان بشكل متسارع. ونددت الشبيبة الاتحادية بتطوان في بلاغ (تتوفر بريس تطوان على نسخة منه) بتجاهل مجلس جماعة تطوان لمعاناة الشبيبة التطوانية “التي تفاقمت مع هذا المجلس”، والتي تعددت صورها من بطالة ونقص الفضاءات الشبيبية، مما جعل منها شبيبة يائسة، تختار الانتحار أو الهجرة حلولا كجواب عن غياب حلول المجلس الجماعي. وشجب البلاغ ما سماه سياسة الآذان الصماء والعيون العمياء التي ينهجها القائمون على مؤسسة الجماعة، والتي من المفترض أنها أنشئت لتدبير شؤون الساكنة، وللجواب عن انتظاراتهم، ولإيجاد حلول لمشاكلهم، داعية جميع الإطارات الشبيبية السياسية والمدنية الجادة، إلى تشكيل جبهة شبيبية لمقاومة ارتجالية المجلس الجماعي. وأشار البلاغ أيضا إلى أن الشبيبة الاتحادية فرع تطوان نبهت إلى أن “سياسة النعامة” التي ينهجها رئيس المجلس الجماعي، تجاه المشاكل العديدة التي تتخبط فيها المدينة، وانتظارات ساكنتها المتعددة، هي “سياسة ممنهجة تنم عن نزعة انتخابوهازية تحكم ممارسته ونشاطه”. موضحا أن جدول أعمال دورتين متتابعتين خلى من أي نقطة تبين ارتباط هذا المجلس ورئيسه بمشاكل الساكنة وخصوصا فئة الشباب، التي أخذ منها اليأس الناتج عن الظروف القاسية التي تعيشها مأخذه، حتى وجد جزء منها، وبصورة أصبحت اعتيادية، خلاصه في الانتحار أو الهجرة الى الضفة الاخرى.