ملّي تكون عارف راسك كتخالف القانون، ما خاصكش تحل فمك بزاف ضد الدولة اللي تقدر تطبّق عليك غير ذاك القانون اللي خالفتيه… ماسميتهاش استهداف أو مؤامرة أو ظلم، سميتها ببساطة "تطبيق القانون"… واللي كيبني راس مالو على خطاب الأخلاق والدين، خاصو يكون قدّو قولا وفعلا.. اللي فارعين لينا راسنا اليوم بخطاب المظلومية والحريات المفتَرى عليها، نساو بأن بنكيران واحد النهار عنّف صحافية وسط البرلمان.. فقط لأن لباسها ماعجبوش.. والشوباني دار نفس الشيء قبل سنوات.. فقط لأن اللباس ماعجبهومش، ماشي حيت ارتكبن أكبر الكبائر اللي هو قتل النفس (ياك هاد الشي اللي كيقول السي الريسوني ملّي كيتجبد موضوع الإجهاض، ما جبت والو من عندي)… أجهزة المخابرات فجميع البلدان، بما فيها المغرب، قابطة على الجميع ما لذ وطاب من الملفات.. ولكن واش هاذ الأجهزة ديالنا مثلا غادي تربح شي حاجة إذا خرّجت شي ملف كيتعلق بالحريات الفردية على شي واحد من الاتحاد الاشتراكي أو البام أو النهج أو اليسار الموحد أو غيرها من الأحزاب العادية؟! ماعندها ما تصوّر، ببساطة لأن هؤلاء لم يقولوا للناس يوما: "حنا ملائكة وماخاصكومش تديرو وتفعلو"… ناس واضحين، ينادون بالحريات الفردية للجميع، ويحترمونها ويعيشونها دون أن يطلبوا إذنا من أحد.. والدولة واخا عارفة راسها تقدر تطبق عليهم القانون إذا سكرو أو مارسو الجنس مثلا، فهي متأكدة بأنها غادي تدخل في صراع مع المجتمع لأن هاد الناس دارو ذاك الشي اللي كيآمنو بيه فقط… ولكن تكون إخواني، وتدوّز عقود من الزمن كتدغدغ للناس المشاعر باسم الدين والأخلاق، وتبني راس مالك كامل على الحلال والحرام، ومن فوق هاذ الشي تتآمر على الدولة وتبتزها باش تدوز تحكم وتتوغل وتبدا تشيّر على الجميع، ونهار تطبق عليك الدولة غير القانون، ولا شيء غير القانون، اللي أنت كدافع عليه، وكتوقف في وجه اللي باغين يغيروه،،، تبدا تبكي وتقول ظلموني! لا أتضامن إلا مع من يقتسم معي نفس المبادئ، ويؤمن بحريتي وحقوقي قبل حريته وحقوقه.. أما من يؤمن بالحقوق والحريات والديمقراطية فقط ملي يكون هو فموقف ضعف، ويركلها برجلو ملي يكون فموقف قوة، فلا وألف لا… وأتحمل مسؤولية ما أقول كاملة!