تدوينة للاستاذ الباحث عبد اللطيف اگنوش /// “ظاهرة نور الدين عيوش” كاتعني أن المغرب يسير بسرعتين وبمجتمعين…وهو واقع كايخدم القوى المتمسلمة المتحكمة في المجتمع والدولة (الدولة، الدراويش الحازقين، الدراويش المرففحين، الإسلاميين الأورتوذوكسيين للي شادين الحكومة، والسلفيين)… يمكن نقولو للي بغينا على نور الدين عيوش، ولكن شخصيا مانقدرش نشد فيه على الفيديو ديالو حول “حرية الجسد” و”حرية المعتقد”، لأنه ماقالش شي حاجة جديدة، وماقالش العيب…كلامو صحيح، والمغرب بالصح مازال كاتحكمو قوانين العصور الوسطى في مجال “الحرية الفرديةوالشخصية” و”حرية المعتقد والجسد”، والدين لازمو يغادر “معمل صناعة القوانين” للي كاتحكم البشر… كون نور الدين عيوش قال ما قالو بالفرنسية، هبش ماغاديش يهضر معاه…ولكن حينت قالو بالدارجة، وكولشي غادي يفهمو، هبش ما قبلهاش حينت عارف بزاف ديال المغاربة وحتى الأميين غادين يفهموه وربما منهوم للي غادي يقبلو كلامو… ولكن ماتفرحوش…راه ظاهرة “نور الدين عيوش” كاتعني أن المغرب يسير بسرعتين وبمجتمعين… 1- مجتمع منفتح كايشوف في اتجاه الغرب والحداثة، وكايقرري ولادو في مدارس كبيرة، وكايعطيهوم تعليم في مستوى عالي، تعليم للي كايفتح ليهوم عينيهوم على القرن 21 وحتى القرن 22…هاذا واقع بغينا ولا مابغيناش…هاذ الأسبوع تعطاتني الفرصة ندير دويرة في بعض المدارس “الغالية”، ووقفت على هاذ المستوى العالي من التعليم للي مايمكن ينكرو غير المريض المعققد… 2- في المقابل، مجتمع مسكين مغلوب على أمره، كايعطي ولادو للتعليم العمومي، للي كايعيش الأزمة للي كايعرفها العادي والبادي…تعليم كايخلق بنادم عوج، بنادم مدهشر، بنادم ما قاريش، بنادم موضضر…الجهل المقدس داير في دينمو خبلة…لا دين مسككًم، لا فلسفة مسككًمة، لا معارف إيجابية، لا يديك لا يخليك…الناس للي كايرعاو هاذ الجرائم في التعليم، هوما نفوسهوم للي كايرعاو عملية الإبقاء على مجتمع منفصم، مجتمع مريض، مجتمع عندو مشاكل كبيرة معا القرن 21… والدولة والحكام مايمكنش يستامرو في الحكم بدون تواجد مجتمعين متناقضين، ويوقع للي بغا يوقع كًاع!!