دخل قطاع تدبير النظافة بمدينة بوزنيقة، على خط الصراع القائم أساسا والدائم بين الأغلبية المنتمية لحزب الاستقلال والمعارضة التابعة لحزب العدالة والتنمية، داخل المجلس الجماعي. بعد أن خرج مستشارين جماعيين من فريق حزب المصباح قبل يومين، بما اعتبروه (محضر معاينات يخص تتبع قطاع النظافة و التطهير الصلب )، والذي يحتوي على ما اعتبروه خروقات ارتكبتها الشركة المشرفة على تدبير قطاع النظافة بالمدينة. وطالبوا محمد كريمين الرئيس الاستقلالي باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض احترام دفتر التحملات. المحضر موقع من طرف ما سموه ب(اللجنة الدائمة للسير والجولان والصحة والرياضة والبيئة و تتبع قطاع النظافة، المنبثقة عن المجلس الجماعي لبوزنيقة). وهي اللجنة التي أسندت للمعارضة، إلا أن محمد كريمين رئيس البلدية، أكد في تصريح لموقع الدار أنها أصبحت غير قائمة. وأنه تم حلها بعد أن قدم اثنين من أعضاءها الخمسة استقالتهما. موضحا أن القانون يفرض على أن يكون عددها على الأقل خمسة مستشارين. كما انتقد كريمين ما سمي (بمحضر اللجنة). موضحا أن الإدارة هي من تعد المحضر، الذي يوقعه أعضاء اللجنة. كما انتبه إلى النسخة التي تداولها فايسبوكيا لا تحمل أي رقم تسجيل بالجماعة. وأنه لا يحق لأي كان أن يكتب باسم المجلس. كما نفى كل ما جاء في المحضر. وأضاف أن هناك لجنة مكلفة بتتبع مدى تطبيق دفتر تحملات الشركة لا تدخل ضمن اطار اللجان الدائمة لكنها تشكل بناء على بند من بنود دفتر التحملات، وانه هو من يعينهم. ولا علاقة بالموقعين على ما سمي بالمحضر. وأضاف أن تلك اللجة تخرج مع ممثلين عن الشركة لتفقد عملها وتسجيل الإختلالات ، حتى لا يعتبر تضييقا عليها أو محاولة ابتزازها. وينجز محضر مشترك بين تلك اللجنة وإدارة الشركة. من جهته استنكر عزيز البدراوي الرئيس المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات. ما جاء المحضر، معتبرا إياه محاولة لإقحام شركة مواطنة في صراعات سياسية وانتخابوية مفضوحة. ونفى كل ما تتضمن المحضر. متساءلا كيف أن تلك اللجنة، لم تشر إلى ما تتعرض له الشركة من تخريب وحرق لعتادها. والذي هو موضوع دعوة قضائية تبحث بشأنها الشرطة القضائية ببوزنيقة. وكيف أنها لم تبادر إلى التحسيس والاستنكار لما يقع من تخريب، وكأن الأمر ينم عن لامبالاة أو تواطؤ. وأضاف أن الشركة مستعدة للمحاسبة والبحث والتدقيق وفق ما تقتضيه القوانين الجاري بها العمل بعيدا عن هوس الانتخابات ومحاولات الركوب بافتعال وقائع خيالية. وأشار البدراوي إلى شريط فيديو سبق لأحد أعضاء اللجنة أن نشره على صفحته بالفايسبوك. والذي يستنكر فيه تلاشي حاويات. وكيف أن نفس الشريط يظهر بجلاء الحاويات الجديدة فارغة على بعد أمتار منه. لكن تركيزه صب فقط على تلك الحاويات التي تم تخريبها من طرف مجهولين يسعون وراء ابتزاز الشركة. وأوضح أن عدة حاويات تعرض للحرق والتخريب والتقطيع. وأخرى تعرضت للسرقة. وأن الكل كان حاضرا لحظة نشر وتوزيع الحاويات بكل أنواعها بأزقة وشوارع وأحياء المدينة، وفق ما جاء في دفتر التحملات. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبادر الشركة إلى شراء حاويات كل يوم، من أجل تعويض تلك المخربة أو المسروقة. وأن على الكل التحلي بالمسؤولية والجدية، من أجل إنجاح قطاع النظافة. محضر لجنة المعارضة الموقعة من طرف المستشارين ( محمد السويهي رئيس اللجنة، و خشان الباهي نائب الرئيس، مصطفى حدادي عضو اللجنة ). ذكر أنه تم القيام بثلاث معاينات ميدانية 25 و 26 يونيو و 09 غشت 2019 لتتبع خدمات النظافة بالمدينة ومراقبة مدى التزام شركة بدفتر التحملات . إلا أن اللجنة تفاجأت بأرقام صادمة. وجاء في المحضر أن هناك خصاص في الحاويات المتوسطة والكبيرة والهوائية، وسلات المهملات. وأن أغلب الحاويات وشاحنات نقل النفايات متسخة، وتنبعث منها روائح كريهة ولا تغطي كل الأحياء السكنية. وعدد العمال والعاملات أقل من المطلوب.