في ظل محاولات الإعلام والمحللين الجزائريين تحريف المواقف الأمريكية بشأن قضية الصحراء المغربية، أعاد المبعوث الأمريكي الجديد الخاص إلى إفريقيا والشرق الأوسط، الذي عينه الرئيس دونالد ترامب، التأكيد على دعم واشنطن لمغربية الصحراء. وقد جاء ذلك من خلال إعادة تغريدة حديثة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جاء فيها: "الولاياتالمتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية". هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل تعكس تمسك شخصيات وازنة في السياسة الأمريكية بالموقف الذي أعلنته إدارة ترامب في ديسمبر 2020، والذي لم يتم التراجع عنه رسمياً حتى الآن. وتُقرأ إعادة نشر هذه التغريدة في هذا التوقيت تحديداً، كرد مباشر على ما يروّجه بعض المحللين الجزائريين من تأويلات مغلوطة حول تراجع محتمل في الموقف الأمريكي أو غموضه، بينما تشير الوقائع إلى أن السياسة الأمريكية ما زالت تراعي مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وتقدّر الدور المغربي المحوري في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي. ويبدو أن هذه الإشارة العلنية من المبعوث الأمريكي الخاص ستعيد خلط الأوراق لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وتؤكد مرة أخرى أن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ليس مجرد قرار سياسي عابر، بل توجه استراتيجي تسانده شخصيات نافذة في واشنطن.