عقد الرئيس التنفيذي للوكالة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، تيم ريد، لقاء مثمراً مع الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، وذلك لبحث آفاق التعاون وتحديد المشاريع التي سيتم تمويلها ضمن الغلاف المالي المخصص للمغرب والذي يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني. الاجتماع، الذي جرى في أجواء إيجابية تعكس عمق الثقة بين الطرفين، تناول سبل توجيه هذا التمويل البريطاني لدعم مشاريع تنموية كبرى في مجالات استراتيجية مثل البنية التحتية، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، والنقل، وهي قطاعات تحظى بأولوية في أجندة التنمية التي تقودها المملكة. ويُنتظر أن تُترجم هذه الشراكة إلى مشاريع ملموسة تواكب التحول الاقتصادي الذي يعرفه المغرب، وتفتح في الوقت ذاته آفاقاً جديدة للشركات البريطانية التي تتطلع إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية، خاصة في ظل بيئة استثمارية محفزة وتزايد الطلب على الخبرات والتقنيات المتقدمة. ويأتي هذا اللقاء في سياق الزخم المتصاعد للعلاقات الثنائية بين المغرب والمملكة المتحدة، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى لندن إلى تنويع شركائها التجاريين والتموقع في أسواق واعدة مثل المغرب الذي يواصل تعزيز مكانته كمركز اقتصادي إقليمي في إفريقيا. من جانبه، عبّر تيم ريد عن التزام بلاده بمواكبة المشاريع التنموية في المغرب عبر آليات تمويل مرنة وفعالة، مبرزاً أن الغلاف المالي المخصص يعكس ثقة بريطانيا في الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، وفي قدرته على إنجاز مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس. تجدر الإشارة إلى أن وكالة UKEF تُعد من أبرز المؤسسات البريطانية الداعمة للصادرات والاستثمارات في الخارج، وتوفر ضمانات وائتمانات تسهّل مشاركة الشركات البريطانية في مشاريع عالمية كبرى، وهو ما يُنتظر أن يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الرباطولندن خلال السنوات المقبلة.