عادت قضية زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الملقب ب"بن بطوش"، إلى الواجهة مجددًا، بعد أن كشفت تقارير إعلامية دولية عن تركه فاتورة علاجه في إسبانيا غير مدفوعة، والتي تبلغ قيمتها نحو 50 ألف يورو. هذا الكشف يسلط الضوء على ممارسات قيادة الجبهة التي دأبت على استغلال المساعدات الدولية، بينما يعيش سكان المخيمات في أوضاع مأساوية. بحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن هذا التصرف يُعرف محليًا بمصطلح "Sinpa"، وهو يعني المغادرة دون دفع المستحقات، إلا أن هذه الممارسة ليست بجديدة على قيادة الرابوني، التي راكمت سجلاً حافلًا بالاحتيال والعيش على حساب الدعم الإنساني. وبينما يتمتع قادة الجبهة برفاهية تلقي العلاج في أرقى المستشفيات الأوروبية، يبقى سكان مخيمات تندوف محرومين حتى من أبسط مقومات العيش الكريم. هذه الفضيحة تضاف إلى سلسلة طويلة من الاتهامات الموجهة لقيادة البوليساريو، التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن استغلالها للمساعدات الإنسانية الموجهة للنازحين، في وقت تعاني فيه المخيمات من أوضاع متردية وسط غياب أي أفق للحل. فهل سيحاسب المجتمع الدولي هذه القيادات على ممارساتها أم ستبقى الأمور على حالها؟