احتج عدد من سكان مخيمات تندوف الأربعاء الماضي في مخيم الرابوني ، ضد الفساد المستشري داخل الجبهة الانفصالية واختلاسها للعديد من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي للسكان المحتجزين في المخيمات. وشارك في الوقفة وفق ما ذكرته مصادر محلية العشرات من سكان مخيم الرابوني بتندوف، الذين عبروا عن رفضهم لمخططات الجبهة الانفصالية، ضاربين موعدا آخر للاحتجاج يوم الإثنين المقبل. وكانت العديد من المنظمات الدولية قد أشارت إلى الفساد المستشري داخل الجبهة؛ آخرها ما تم نشرته الصحيفة الكنارية، التي أثارت الانتباه إلى فضيحة جديدة من الفساد والاختلاسات هزت من جديد جبهة ( البوليساريو ) الانفصالية بعد اختلاس حوالي2.5 مليون أورو من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وذكر المصدر أن هذه الفضيحة الجديدة كشفها أحد قادة جبهة ( البوليساريو ) الذي طالب من قيادة الحركة الانفصالية تقديم توضيحات حول مآل هذه المساعدات. وأوضح المصدر أن الجبهة غير قادرة لحد الآن على تبرير النفقات المتعلقة بهذه المساعدات مما يؤكد على مدى “تفشي الفساد والاختلاس والرشوة وتغلغلها” في كل مفاصل جبهة (البوليساريو).