قالت صحيفة (لابروفنسيا) الكنارية، يوم أمس الثلاثاء، إن فضيحة جديدة من الفساد والاختلاسات هزت من جديد جبهة “البوليساريو” الانفصالية بعد اختلاس حوالي 2.5 مليون أورو من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وأكد ميغيل آنخيل أورتيز، رئيس المنتدى الكناري الصحراوي، وفقا لما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن مقال نشرته الصحيفة الكنارية، أن هذه الفضيحة الجديدة كشفها أحد قادة جبهة “البوليساريو” الذي طالب قيادة الحركة الانفصالية بتقديم توضيحات حول مآل هذه المساعدات. وأوضح آنخيل أورتيز أن جبهة “البوليساريو” غير قادرة لحد الآن على تبرير النفقات المتعلقة بهذه المساعدات مما يؤكد على مدى “تفشي الفساد والاختلاس والرشوة وتغلغلها” في كل مفاصل جبهة “البوليساريو”. وقال رئيس المنتدى الكناري الصحراوي “مرة أخرى تعود جبهة “البوليساريو” إلى هذا النوع من الممارسات غير اللائقة والسلوكات غير النزيهة تجاه السكان الذين تدعي أنها تمثلهم، وكذا تجاه المجتمع الدولي الذي يقدم بحسن نية كل سنة هبات وتبرعات عبارة عن مبالغ مالية مهمة تتم إدارتها بطرق مشكوك فيها من قبل الجبهة، منددا بشدة بهذه الفضيحة الجديدة من الفساد والاختلاس وغياب أية مساءلة أو محاسبة داخل صفوف هذه الحركة الانفصالية. وأكدت صحيفة (لابروفنسيا) أن أنخيل أورتيز ذكر بأن إسبانيا تقدم وحدها سنويا مساعدات إنسانية تقدر بعدة ملايين من الأورو موزعة بين مساهمات اقتصادية مدرجة ضمن موازنات مختلف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وبين المواد الغذائية والمعدات التي ترسلها الهيئات والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية إلى مخيمات اللاجئين بتندوف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التنديد بالفساد الذي تغلغل في كل مفاصل جبهة “البوليساريو” يأتي بعد الإدانة الشديدة للاتحاد الأوربي في عام 2015 عبر المكتب الأوروبي لمكافحة الغش للاختلاسات التي تطال المساعدات الإنسانية الموجهة للسكان بمخيمات تندوف، وكذا بعد الشكايات التي قدمت ضد الحركة الانفصالية متهمة إياها بالفساد والاختلاس من قبل جهات أخرى مثل الاتحاد النقابي ل( مانوس ليمبياس) في عام 2016.