غزواني في قمة الاتحاد الإفريقي: القارة تواجه تحديات جسيمة والسلام المستدام ما زال بعيد المنال

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري المنتهية ولايته للاتحاد الإفريقي، أن القارة السمراء تواجه تحديات أمنية وتنموية متفاقمة تعيق تقدمها، مشيرًا إلى أن النزاعات المسلحة والتطرف والإرهاب تقوّض الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال القمة ال38 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، حيث شدد على أن الأزمات التي تعصف بالقارة، سواء على المستوى الداخلي أو نتيجة التداعيات الدولية، تلقي بثقلها على التنمية، وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة وضعف المنظومات الصحية والتعليمية. كما أشار إلى أن هشاشة الاقتصاد الإفريقي والتغيرات المناخية تشكّل عقبات إضافية أمام التقدم المنشود.
تحدث غزواني عن جهوده خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي في إحلال السلام بالقارة، مشيرًا إلى مساعيه لوقف العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإنهاء النزاع الدامي في السودان.
وأوضح أنه استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يومي 13 و14 يناير 2025 في نواكشوط، حيث ناقشا سبل وقف أعمال العنف في السودان والحفاظ على سلامة أراضيه، في محاولة لإيجاد حل سياسي يضع حدًا للأزمة المستمرة.
ورغم الجهود المبذولة، أكد غزواني أن السلام الشامل والمستديم في إفريقيا لا يزال بعيد المنال، داعيًا إلى تطبيق القرارات الجريئة التي اتخذتها قمة مالابو الاستثنائية في مايو 2022، والتي ركزت على سبل مكافحة الإرهاب والنزاعات المسلحة في القارة.
وختم الرئيس الموريتاني كلمته بمناشدة القادة الأفارقة والمجتمع الدولي لتوحيد الجهود والتنسيق في إطار مبادرة جماعية تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية والتنموية، مؤكدًا أن إفريقيا لن تتمكن من تحقيق الازدهار والاستقرار إلا من خلال تحرك جماعي شامل ومنسق.