وفد من "فابا" يزور الحي الجامعي الدولي للوكالة المغربية للتعاون الدولي

قامت شخصيات إعلامية مشاركة في الجمعية العامة الثامنة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، اليوم الأربعاء، بزيارة الحي الجامعي الدولي بالرباط التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وبهذه المناسبة، اطلع وفد "فابا" على عمل الوكالة التي تم إحداثها سنة 1986 لتكون رافعة في خدمة التعاون الدولي للمملكة، مع التركيز بقوة على تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة قسم التعاون التقني الثنائي بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، أمال العايدي، أن الأمر يتعلق بالقيام بمبادرات بتنسيق وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تعزيز مكانة المغرب في إطار التعاون جنوب-جنوب، خاصة مع البلدان الإفريقية.
وقد تم، بهذه المناسبة، عرض فيلمين مؤسساتيين يستعرضان مهام وإنجازات الوكالة، خاصة في مجالات التعاون الأكاديمي والتقني والثقافي والفني، بالإضافة إلى المساهمة في إنجاز مشاريع التنمية على المستوى الدولي.
وإثر ذلك، قام وفد "فابا" بجولة في مختلف مرافق الحي الجامعي الدولي بالرباط، وهو مركز عالمي يستقبل كل عام الطلاب من مختلف الجنسيات، في إطار اتفاقيات التعاون بين المغرب والبلدان الشريكة.
كما تم تقديم شروحات لأعضاء الوفد حول الخدمات التي يقدمها الحي الجامعي، والتي تشمل بنيات تحتية رياضية وسوسيو-ثقافية وصحية، فضلا عن مركز دولي للغات.
وتتمثل المهمة الرئيسية للحي الجامعي، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 800 سرير، في توفير الإقامة للطلاب والمتدربين الأجانب، إذ يأتي 85 في المائة من المقيمين به من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وباعتبارها مؤسسة مسؤولة وملتزمة بتنمية الرأسمال البشري، تساهم الوكالة المغربية للتعاون الدولي كل سنة في تكوين الآلاف من المواهب الدولية، غالبيتهم من الطلاب الأفارقة، وذلك في تخصصات ضرورية لنمو بلدان الجنوب، وخاصة بإفريقيا. وتأتي هذه الزيارة على هامش الجمعية العامة الثامنة للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، المنعقدة تحت شعار "وكالات الأنباء الإفريقية رافعة لتعزيز السيادة الصحية للقارة". ويسلط هذا الموعد الذي لا محيد عنه الضوء على سبل تعزيز وتقوية السيادة الصحية الإفريقية من أجل مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل.
وتجمع الجمعية العامة الثامنة للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية المديرين العامين للعديد من وكالات الأنباء الإفريقية، إلى جانب خبراء في مجالي الإعلام والصحة، وشخصيات بارزة من مختلف المشارب، لمناقشة حصيلة عشر سنوات على إحداث الفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، كفضاء للتفكير حول مستقبل وكالات الأنباء الإفريقية والدور الذي يتعين أن تضطلع به خلال القرن ال 21 في ما يتعلق بتنوعها وخصوصياتها.