انسحبت الصين من عدة مشاريع استثمارية في الجزائر، بما في ذلك مشروع تطوير الفوسفات، الذي كانت تروج له الجزائر على انه احد المشاريع الاستراتيجية في قطاع التعدين . هذا الانسحاب أثار موجة انتقادات حادة في الإعلام الجزائري، الذي وصف الخطوة بأنها "ضربة" للتعاون الاقتصادي بين البلدين. مشروع الفوسفات، الذي أُعلن عنه ضمن خطط الجزائر لتطوير صناعاتها غير النفطية وتنويع اقتصادها، توقف قبل أن يبدأ فعليًا، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الفشل. وفي حين لم تصدر الصين بيانًا رسميًا يوضح الأسباب، تشير تقارير إلى أن عقبات إدارية، وضعف التنسيق، وغياب الشفافية في الدولة الجزائرية قد تكون وراء الانسحاب. هذا الفشل يعيد إلى الأذهان سلسلة من المشاريع التي روّج لها المسؤولون الجزائريون والإعلام المحلي بوصفها إنجازات واعدة، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة. من بينها مشاريع صناعية وبنية تحتية كبرى لم تُنجز كما كان مخططًا لها، مما يضع علامات استفهام حول قدرة الحكومة الجزائرية على إدارة شراكاتها الدولية بفعالية. انتقاد الإعلام المحلي للصين يبدو جزءًا من محاولة لتوجيه اللوم إلى الطرف الآخر، بدلًا من مراجعة الأداء الداخلي ومعالجة الأسباب الحقيقية لتعثر المشاريع. هذا النهج يطرح تساؤلات حول مصداقية الخطط الاقتصادية لنظام جزائري يفتقد للشرعية.