أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن مقتل زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية. ورغم تأكيد المصادر الإسرائيلية خبر مقتل السنوار، إلا أن حركة حماس أبدت شكوكًا حول التفاصيل، مشيرة إلى وجود مؤشرات على مقتله في إحدى الضربات الإسرائيلية. بعد استهداف ثلاث مسلحين في قطاع غزة، شككت القوات الإسرائيلية في هوية أحد القتلى. وعلى إثر ذلك، أرسلت عينة من الحمض النووي للجثة إلى معهد الطب الشرعي للتأكد من هويته. كما تمت مقارنة بيانات الحمض النووي بعينات سابقة تم أخذها من السنوار عندما كان في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى فحص صور الأسنان للتأكيد. بحسب الجيش الإسرائيلي، فإن العمليات التي سبقت القضاء على السنوار استمرت لعدة أشهر، حيث أُجريت عشرات العمليات العسكرية في مناطق متفرقة من غزة بهدف تضييق الخناق على زعيم حماس، مما أدى في النهاية إلى تحديد موقعه والقضاء عليه. ووفقًا لتصريحات الجيش، فإن هذه العمليات أسهمت في تقليص قدرات السنوار على التحرك والتخطيط. تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن القوات الإسرائيلية لم تكن تخطط لعملية اغتيال موجهة ضد السنوار في تلك اللحظة. ووفقًا لصحيفة "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل"، لم تكن هناك معلومات استخباراتية مسبقة تفيد بوجوده في المكان الذي تمت مهاجمته. في وقت لاحق، وبعد فحص الجثث التي تم العثور عليها، تبين أن أحد القتلى هو السنوار. في تفاصيل العملية العسكرية، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن الوحدة التي نفذت الهجوم لم تكن من قوات الكوماندوز، بل كانت وحدة عادية كانت تعمل على تدريب قادتها في المنطقة. وأثناء عمليات البحث، بدأت القوات تشك في وجود عناصر من حماس في أحد المباني، فقامت بفتح النار، واستخدمت صواريخ محمولة على الكتف وقذائف دبابات. بعد ذلك، استخدمت القوات طائرات بدون طيار لفحص المكان والتحقق من وجود جثث.