في لحظة حاسمة من المؤتمر الوطني الديمقراطي، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، عن دعمهما الكامل لنائبة الرئيس كامالا هاريس في مواجهتها المقبلة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. في ثاني أيام المؤتمر الذي أقيم في شيكاغو، استخدم أوباما ثقله السياسي لدعم هاريس، التي تسعى لدخول التاريخ كأول امرأة، وأول سوداء، وأول أميركية من أصل جنوب آسيوي تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة. في كلمته أمام المندوبين، وصف أوباما هاريس بأنها مرشحة فريدة، ملتزمة بإعطاء الناس نفس الفرص التي منحتها لها أميركا، مشيرًا إلى رحلتها الطويلة في خدمة العدالة والمساواة. وأكد أوباما أن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة استثنائية لتحقيق تغيير جذري بقيادة هاريس. لم يفوت أوباما الفرصة لانتقاد منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "ملياردير يبلغ من العمر 78 عامًا، لم يتوقف عن التذمر بشأن مشاكله منذ أن صعد إلى سلمه الذهبي". هذا الانتقاد الحاد يعكس مدى الاستقطاب السياسي الذي تشهده الولاياتالمتحدة في هذه المرحلة الحرجة. وأطلق أوباما نداءً لجميع الديمقراطيين والناخبين، داعيًا إياهم إلى الوقوف خلف هاريس خلال الأيام ال77 المقبلة، وحثهم على مناشدة الأصدقاء والجيران لدعمها في هذا السباق التاريخي. بدعم من أوباما، يبدو أن حملة هاريس تكتسب زخمًا إضافيًا، مما يعزز فرصها في تحقيق النصر في الانتخابات المقبلة، ويضعها على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي في الحياة السياسية الأميركية.