أعلن يوم امس الخميس في بنسليمان عن خطوة هامة نحو تحقيق حلم رياضي جديد، حيث تم اختيار شركة SGTM لتنفيذ الأشغال الأولية لتهيئة الأرضية التي سيشيد عليها ملعب الحسن الثاني، بطاقة استيعابية ضخمة تصل إلى 115 ألف متفرج. يأتي هذا الإعلان كجزء من رؤية المغرب لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية. وقد بلغت تكلفة هذا الشطر من الأشغال 356 مليون درهم، حيث من المتوقع أن تكتمل هذه المرحلة خلال مدة زمنية مقدرة بأربعة أشهر. يهدف المشروع إلى توفير منشأة رياضية عالمية المستوى، تستضيف أبرز الأحداث الرياضية، وعلى رأسها مونديال 2030 الذي سيحتضنه المغرب مع إسبانيا والبرتغال، وتكون منصة لدعم المواهب الرياضية المغربية. يعكس هذا المشروع الطموح الكبير للبلاد في احتضان البطولات القارية والعالمية، وجذب السياحة الرياضية إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يسهم هذا الملعب في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، مما يعكس التزام المغرب بالتنمية الشاملة والمتوازنة في جميع أنحاء المملكة. إن هذا المشروع ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو رمز لتطلعات الشعب المغربي في الوصول إلى العالمية، وتأكيد على قدرة المملكة على تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى بكفاءة واحترافية.