تواجه روسيا أزمة سكانية خطيرة قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل البلاد. تشير الإحصاءات الأخيرة إلى انخفاض حاد في معدلات المواليد، وهو ما يعكس أزمة ديموغرافية قد تؤثر على الاقتصاد والمجتمع على حد سواء. تشير البيانات إلى أن روسيا تعاني من تراجع مستمر في عدد المواليد، وهو اتجاه يهدد بتقليص القوى العاملة في المستقبل القريب. العوامل التي تساهم في هذه الأزمة تشمل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتزايد معدلات الطلاق، وتغيرات اجتماعية تؤثر على قرارات الإنجاب. الأزمة السكانية الحالية قد تؤدي إلى نقص في اليد العاملة، مما يعرقل النمو الاقتصادي ويزيد من الضغط على نظام الرعاية الاجتماعية. كما أن الشيخوخة المتسارعة للسكان تساهم في زيادة العبء على النظام الصحي والمعاشات التقاعدية. لمواجهة هذه الأزمة، يجب على الحكومة الروسية تبني استراتيجيات فعالة لتعزيز معدلات المواليد، مثل تحسين دعم الأسر وتقديم حوافز مالية للأزواج الشباب. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج روسيا إلى سياسات طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا التراجع الديموغرافي. في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال حول ما إذا كانت روسيا ستتمكن من تنفيذ تغييرات فعالة للتعامل مع أزمة نقص المواليد، أم أن البلاد ستواجه تحديات متزايدة في المستقبل.