تحتفل إفريقيا، اليوم السبت، بيومها العالمي، وهي فرصة لإبراز التزام المغرب القوي، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تجاه القارة والمواطن الإفريقي. ويتجلى التزام المملكة تجاه إفريقيا في العديد من المبادرات والشراكات الإستراتيجية، التي تم إرساؤها على مر السنين، وكذا من خلال أزيد من ألف اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى العديد من البلدان الإفريقية. ومن خلال وضع القضايا الإفريقية النبيلة والمصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في مجال السلم والأمن والتنمية في صلب الأجندة الإفريقية، واصل المغرب عمله في إطار المؤسسة الإفريقية عبر تكثيف الإجراءات في مختلف مجالات التعاون مع الدول الإفريقية، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعمل الإفريقي المشترك. وبحضور قوي وذي مصداقية داخل المنظمة الإفريقية، يؤكده التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته للفترة من يناير إلى دجنبر 2022 المقدم إلى القمة ال36 للاتحاد، لم يدخر المغرب جهدا لرفع التحديات التي تواجه إفريقيا، تجسيدا للرؤية الملكية التي تحمل آمالا كبرى من أجل قارة مستقرة ومزدهرة وسلمية في خدمة المواطن الإفريقي. فالمغرب، الذي تم ذكره 21 مرة في تقرير أنشطة الاتحاد، ينشط بقوة داخل المنظمة الإفريقية، وذلك تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دعا إلى "انبثاق إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية، إفريقيا جريئة تتولى الدفاع عن مصالحها". ويشكل الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا فرصة لتسليط الضوء على هذا الحضور القوي من خلال الإجراءات المتخذة في مختلف مجالات التعاون مع الدول الإفريقية، في إطار الرؤية الملكية للتعاون جنوب جنوب لصالح إفريقيا والمواطن الإفريقي. هذه الرؤية الملكية التي تتمحور حول ثلاثية السلم والأمن والتنمية، لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة ،تعيش في سلام، وتعمل على خدمة المواطن الافريقي، تجسدت من خلال تقاسم المملكة مع البلدان الافريقية الشقيقة، تجاربها ومعارفها لفائدة تعاون جنوب –جنوب ديناميكي، ومتنام في كل المجالات ( صحة، تربية، تكوين، سلم استقرار وتنمية سوسيو –اقتصادية). فقد تجسد هذا الالتزام الملكي منذ بداية أزمة جائحة كوفيد 19، من خلال تضامن المغرب مع البلدان الافريقية عبر مبادرة جلالة الملك الذي أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدات طبية إلى العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة، وكذا المبادرات التي أطلقها المغرب للحفاظ على الأمن الغذائي، لا سيما من خلال مبادرة تكييف الزراعة الإفريقية مع التغيرات المناخية. ويشكل الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا فرصة لتجديد التأكيد على التزام المملكة الثابت والحازم بتعزيز السلم والأمن بإفريقيا، وهو ما يتجلى من خلال مساهمته الفعالة في مختلف البعثات المنتشرة بالقارة الإفريقية، بالإضافة إلى الجانب الإنساني مع نشر العديد من المستشفيات الطبية الجراحية الميدانية في السنوات الأخيرة. وفي ما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية، تتعدد مبادرات المغرب لصالح إفريقيا، فقد أولت المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، أهمية كبرى لقضية البيئة في إفريقيا. وتجسد قمة العمل الإفريقي، التي انعقدت على هامش مؤتمر الأطراف … تتمة : https://www.mapinfo.ma/afficher-depeche/254974003