أبرز وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الخميس بالرباط، الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لجذب الاستثمارات الأوروبية و الفرنسية. وفي معرض حديثه خلال لقاء مع وفد حركة مقاولات فرنسا (MEDEF)، نظم تحت شعار "تقديم المنصة الصناعية المغربية المعاصرة"، ذكر السيد مزور بالجهود التي تبذلها المملكة لجذب هؤلاء المستثمرين من خلال فتح أسواقها والاستثمار بشكل كبير في البنيات التحتية والخدمات اللوجستية والموارد البشرية للرفع من قدرتها التنافسية. وأبرز الوزير أن "المغرب، الذي يحافظ على موقعه القريب، ومصداقيته، واستقراره، يثبت أنه رهان رابح بالنسبة للمستثمرين الأوروبيين والفرنسيين"، مشيرا إلى أن سلاسل القيمة المترابطة بين المغرب وفرنسا تشكل مكونا ثمينا لتنمية البلدين. وفي هذا الصدد، أوضح أن التنافسية وإزالة الكربون، اللذين طورهما كل من المغرب وفرنسا بشكل مشترك، يتجاوزان الخيار البسيط ليصبحا ضرورة ملحة. كما سلط الضوء على المزايا التي يتمتع بها المغرب في مجال إنتاج الطاقة المتجددة بتكاليف تنافسية للغاية، لاسيما الهيدروجين والميثانول. من جانبه، أبرز رئيس المقاولات الفرنسية المجمعة في إطار المدينة المستدامة التابعة لحركة مقاولات فرنسا، جيرارد وولف، التزام مجمعه ببلورة حلول حديثة ومنخفضة الكربون ومتقدمة على المستوى التكنولوجي، مشددا على أهمية إدماج الشباب والنساء في هذه الابتكارات. بدوره، تطرق رئيس بعثة الطاقة التابعة لحركة مقاولات فرنسا والمدير الإقليمي لشركة " Engie North Africa"، لويك جايغرت هوبر، إلى النجاحات التي أحرزتها المنظومات المغربية-الفرنسية في قطاعي السيارات والطيران. وأشار، في هذا السياق، إلى تكوين بعثة في إطار الانتقال الطاقي من أجل دعم التنمية الدولية للمقاولات الفرنسية في مجالات الهيدروجين والغاز الحيوي. يذكر أن هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة إلى جانب حركة مقاولات فرنسا، ضم وفدا يتكون من أزيد من 30 مقاولة فرنسية من مختلف القطاعات، ويرمي إلى تعزيز العلاقات مع صناع القرار المغاربة، واستكشاف سبل جديدة للتعاون الثنائي وتحديد فرص الاستثمار. المصدر : الدار – و م ع