أعطى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم السبت، بجماعة المحبس الحدودية (إقليم أسا الزاك)، انطلاقة أشغال بناء ملعبين رياضيين للقرب، وكذا الإطلاع على تقدم أشغال ورش بناء مركز للندوات وآخر للاستقبال، وذلك بمناسبة الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المظفرة. وهكذا، قام السيد بنسعيد، مرفوقا بوالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بإطلاق مشروع بناء ملعبين رياضيين للقرب بالجماعة الترابية المحبس، الأول بمنطقة المحبس، والثاني بمنطقة بئر 6. ويندرج هذان المشروعان ضمن مشروع بناء ثمانية ملاعب رياضية للقرب تابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي بأسا الزاك، بالجماعات الترابية المحبس، وعوينة لهنا، وعوينة ايغمان، والبيرات، وتويزكي، والذي رصدت له تكلفة إجمالية تبلغ 5 ملايين و760 ألف درهم . ويأتي هذان المشروعان اللذان سيقام كل واحد منها على مساحة 1040 متر مربع ويشملان ملعبا لكرة اليد وملعب لكرة السلة وآخر لكرة الطائرة، للمساهمة في تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالإقليم، وتوفير فضاءات ملائمة من شأنها تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة. بنفس الجماعة الترابية المحبس (حوالي 150 كلم عن مدينة آسا)، وفي إطار تعزيز البنية التحتية الثقافية، قام السيد بنسعيد بزيارة لورش إنجاز مشروعين يهمان مركز الندوات ومركز الاستقبال يشيدان على مساحة إجمالية تقدر ب10 آلاف متر مربع، 800 متر مربع منها مساحة مبنية. ويندرج إحداث هذين المشروعين ضمن اتفاقية شراكة بتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليون درهم، تروم تمويل وإنجاز برنامج تهيئة جماعة المحبس لإحداث مشاريع تهم بناء مركزين للاستقبال والندوات، وتهيئة منطقتي المحبس وبئر6 ، تشرف عليها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية. ويضم مشروع مركز الاستقبال فضاء للورشات والعروض ومقهى-مطعم، و24 غرفة و6 أجنحة للإيواء، بينما يضم المشروع الثاني المتعلق بمركز الندوات (يسع لحوالي 340 فردا)، مقهى-مطعم، وقاعة متعددة الاختصاصات. وأكد السيد بنسعيد، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة لإقليم آسا الزاك تأتي في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى المسيرة الخضراء التي هي مسيرة عبقرية من ملك عبقري تتكامل مع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر الوزير، من جهة أخرى، بالاتفاقية التي تم توقيعها اليوم، بالمحبس، بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة كلميم وادنون، ومجلس الجهة، والتي تهم تعزيز البنيات التحتية وتنويع العرض الثقافي والشبابي بالجهة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية التي تبلغ كلفتها أزيد من 300 مليون درهم، هي اتفاقية "مهمة جدا". وأضاف أن الاتفاقية تهم عدة مجالات منها الشباب، وحماية الهوية والتراث المادي واللامادي وخاصة التعريف بالتراث الحساني الأمازيغي والاستثمار فيه، مؤكدا أن الوزارة منخرطة، في إطار شراكة مع جهة كلميم وادنون، في حماية هذا التراث عبر التعريف به والاستثمار فيه. المصدر: الدار– وم ع