بغية تأهيلها تنمويا، عرفت مختلف جماعات جهة كلميم وادنون، على غرار بقية الأقاليم الجنوبية المغربية، رؤية تنموية واعدة وميلاد مشاريع تنموية وإقلاعا اقتصاديا وتنمويا مهما في مختلف المجالات. وشهدت الجماعة الحدودية المحبس المتواجدة على خط التماس مع الحدود الشرقية المغربية الجزائرية، انجاز عدد من المشاريع الإنمائية منها مشروع ربط جماعة المحبس بالشبكة الوطنية للكهرباء وكهربة مركز الجماعة، بكلفة إجمالية قدرها 17.7 مليون درهم، وكهربة حوالي 322 مسكنا، استفاد منها 1620 نسمة، بتمويل من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمجلس الإقليمي لأسا-الزاك والجماعة القروية المحبس، مواكبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وتحسين الظروف المعيشية للساكنة. وهمت الأشغال المنجزة إنشاء خط كهربائي رئيسي على طول 80 كيلومتر، وبناء مركزين للتوزيع العمومي بقدرة إجمالية 350 (كيلو فولت أمبير)، وكذا انجاز خطوط كهربائية من الجهد المنخفض بطول 4 كيلومترات، بالإضافة الى بناء مركز تحويلي من فئة 22/60 كيلو فولت لمدينة أسا تبلغ كلفته الاجمالية 24 مليون درهم. وستمكن هذه المنشأة من مسايرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وتأمين تزويد إقليم أسا-الزاك بالكهرباء ومواكبة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بالمنطقة، وتحسين جودة التزويد بالكهرباء في هذا الاقليم. ويعرف تقدم الأشغال بمشروع بناء مركز تحويل للطاقة الكهربائية بالمدخل الشمالي لمدينة آسا، وتيرة متسارعة، بهدف الرفع من جودة الخدمات بالزيادة من قدرة التحويل الى 60 كيلو فولت، وربط المنشآت الجديدة بمدينة أسا عن طريق إنشاء خمس خطوط كهربائية من الجهد المتوسط، وتأهيل الشبكة الكهربائية من فئة 60 كيلو فولت الرابطة بين مدينتي أسا وكلميم، وإنشاء خط جديد من نفس الفئة بمركز التحويل بكلميم. واستجابة لانتظار ساكنة آسا، تم الانتهاء من مشروع تقوية تزويد مدينة أسا بالماء الشروب، الذي يشمل تثنية محطة المعالجة لإزالة الحديد والمنغنيز، بصبيب قدره 10 لترات في الثانية، بغلاف مالي يناهز 11.4 ملايين درهم. وسيمكن هذا المشروع من تأمين حاجيات مدينة أسا من الماء الشروب على المدى القريب والمتوسط، وضمان استمرارية تزويد المواطنين بالماء والكهرباء، وتوفير خدمة تطهير السائل. وبمختلف جماعات اقليم آسا الزاك، وبتمويل من وكالة الجنوب وعمالة آسا وقطاعي الفلاحة والماء، تم حفر 20 بئرا مع تجهيزها بالطاقة الشمسية وإنشاء 40 حوضا مائيا لشرب المواشي، تعزيزا لحياة الرحل التي تعتمد على التنقل الدائم، شملت جماعات المحبس وجماعة عوينة لهنا وجماعة عوينة اغمان وجماعة البويرات وجماعة تويزكي حيث تم تجهيز ثقب مائي يصل صبيبه21 لترا في الثانية، بتمويل كامل من المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب. وبمركز جماعة لبيرات، تمت عملية التهيئة الحضرية بكلفة مالية ناهزت 5 ملايين درهم، استغرقت عشرة أشهر، وبهدف ربط المنازل بالشبكة الكهربائية وتحسين شروط عيش الساكنة، تمت كهربة مركز الجماعة ودوار أخزان في إطار البرنامج الوطني للكهرباء بمبلغ مالي يصل الى 35 مليون درهم. وعرفت أقاليم جهة كلميم وادنون بشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة والسلطات الاقليمية ووكالة الجنوب ميلاد العديد من المشاريع الانمائية ، همت قطاع الشباب والرياضة، وذلك من خلال بناء الواحة الرياضية بكلميم وملاعب للقرب وبناء مسبح بلدي وآخر شبه اولمبي ببلدية اسا ، مسبحين بمدينة طانطانوكلميم، بالاضافة الى قاعة متعددة الرياضات بجماعة بويزكارن ، ومجمع رياضي ببويزكارن يستهدف احتضان البطولات الجهوية والوطنية والافريقية وخلق فضاء شاسع للشباب قصد ممارسة هواياتهم وأنشطتهم الرياضية والترفيهية. وبغية تطوير قطاع التجارة والصناعة والخدمات، تم تعزيز البنيات بالجهة وذلك بهدف ضمان توازن مجالي ، وانشاء مجازر صحية وأسواق للسمك بالتقسيط والجملة وتهيئة سوق امحيريش بكلميم ،في اطار شراكات مع الغرف المهنية . كما شهد قطاع الثقافة ببناء مراكز للشباب وقاعات للندوات بمدينتي طانطان وآسا وانشاء اقطاب اجتماعية وثقافية ومركزين للقراءة بمدن كلميم وآسا وطانطان. وتعزيزا لدور قطاع الصناعة التقليدية في النسيج المجتمعي المحلي تم خلق مجمعات للصناعة التقليدية بمدينة اسا، فيما لازال مجمعي طنطان وكلميم في طور الانجاز . وعرف القطاع السياحي بالجهة ميلاد العديد من المشاريع الانمائية منها انشاء مدارات سياحية بواحتي اسرير وتغجيجت وتهيئة المداخل الرئيسية لمدن الجهة في اطار مخطط تهيئة المدية،و تشجيعا للاستثمار عقد اتفاقيات شراكة مع الخطوط الملكية المغربية بالتزامن وتهيئة مطار كلميم . وبحكم ما لقطاع التربية والتعليم من دور في المنظومة التربوية تم خلق مجموعة من الفضاءات الثقافية والرياضية بالمؤسسات التعليمية شملت مجموعة من الملاعب وبناء فضاء ثقافي من طابقين بمدرسة الداخلة من طرف وكالة الجنوب وبشراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون والمجلس الجماعي لكلميم وشركاء آخرين و ستستفيد من خدماته ساكنة المدينة. وحفاظا على الثرات المادي واللامادي الانساني تمت تهيئة قصر آسا، بدعم من وكالة الجنوب وشركائها ، نظرا لما تكتسيه هذه المعلمة التاريخية والإنسانية لدى ساكنة المنطقة بصفة عامة والجهة خاصة والقطاع الحكومي ، من أهمية واهتمام من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالاضافة الى تهيئة سوق تبلبا بتغجيجت ليضم مجموعة من الأنشطة كمسرح الهواء الطلق وقاعات العرض ومركز استقبال . ولم تستثني هذه المشاريع الانمائية المهيكلة ، أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية، بتكريم تاريخ مجيد لرموزها ، وذلك من خلال بناء مشروع المقاومة وجيش التحرير بمدينة كلميم، بشراكة مع المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير وبدعم من وكالة الجنوب والمجلس الجماعي لكلميم والمجلس الاقليمي وشركاء اخرين ، ويستهدف فضاء الذاكرة التاريخية تلاميد المؤسسات التعليمية وتثمين الخدمات الجليلة التي قدمها الرعيل الاول من أعضاء المقاومة وجيش التحرير للوطن. ويضم هذا الفضاء قاعة استقبال وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للعرض ومرافق ادارية وصحية ومتحف للمقاومة وجيش التحرير. وانخرط قطاع التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء ، في تقوية بنياته التحتية مع مختلف الشركاء ، من خلال بناء محطتين طرقيتين بكل من مدينة طنطان بشراكة مع المجلس الجماعي وعمالة الاقليم حيث انطلق العمل بها قبل أشهر فيما لازالت الاشغال في طور الانجاز بالمحطة الطرقية لمدينة آسا بشركة مع مع المجلس الجماعي وعمالة الاقليم وبدعم من وكالة الجنوب. وفي خضم الانشغال الدولي والوطني بوباء فيروس كورونا المستجد ، والتصدي له بالإجراءات الوقائية الاحترازية ،عملت وزارة الصحة والسلطات المحلية والجماعات الحضرية وبدعم من كالة الجنوب على توفير مختلف المستلزمات الصحية والطبية الضرورية لمختلف جماعات الجهة حماية لصحة وسلامة الساكنة من هذا الوباء العالمي الفتاك.