تحتضن مدينة لشبونة، خلال الفترة مابين 02 و26 نونبر الجاري، بمتجر "El Corte Inglés" المرموق بالبرتغال، عملية كبرى لترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية. وذكرت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في بلاغ لها أن هذه العملية، التي تنظم في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها في دجنبر 2022 بين الوزارة ودار الصانع ومجموعة El Corte Inglés، وبدعم من سفارة المغرب في لشبونة، تأتي ضمن المبادرات المتخذة للترويج للصناعة التقليدية المغربية على الصعيد الدولي، وتستهدف بشكل خاص السوق البرتغالي، حيث تسلط الضوء على تنوع مهارات الصانع التقليدي المغربي. وأشار المصدر ذاته إلى أن برمجة هذه العملية خلال فترة الأعياد بأوروبا تؤكد، كذلك، على الاهتمام المتزايد من قبل الأسواق الدولية بمنتجات الصناعة التقليدية المغربية، التي تستمر في التكيف والتطور قصد الاستجابة لمتطلبات وتوقعات الزبائن المتغيرة والمتزايدة. وأضاف البلاغ أن المساحة المخصصة للصناعة التقليدية المغربية داخل متجر El Corte Inglés، والتي تم تهيئتها على شكل متجر مؤقت (pop-up store) على مساحة 110 متر مربع، تشكل فضاءا فريدا يستحضر ألوان وإيحاءات من مختلف جهات المملكة، مفيدا بأنه تم تأثيث هذا الفضاء بمنتجات 33 تعاونية ومقاولة ووحدة إنتاج، والتي تم ترتيبها بعناية وتقديمها تحت علامة "My Tindy"، التي تكفلت بإدارة هذا المتجر المؤقت. بالتالي، يبرز المصدر ذاته، ستتاح الفرصة أمام آلاف الزوار الذين يتوجهون إلى هذا المتجر المرموق لاكتشاف أحدث إبداعات الصانع التقليدي المغربي في مجال فن المائدة وصناعة المنتجات الجلدية والملابس ومستحضرات التجميل الطبيعية والمستلزمات المنزلية والديكور، مشيرا إلى أن المنتجات المعروضة تنتمي لمجموعة واسعة من العلامات المغربية. وذكرت الوزارة أن الرفع من صادرات منتجات الصناعة التقليدية المغربية يكتسي أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشيرة إلى أنه خلال سنة 2022، تجاوزت هذه الصادرات للمرة الأولى في تاريخها سقف المليار درهم، وتواصل حاليا هذا المسار التصاعدي، وبشكل خاص نحو السوق البرتغالي، الذي شهد زيادة نسبتها 47 في المائة حتى نهاية شتنبر 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام 2022. المصدر: الدار وم ع